أطاحت مصالح الشرطة القضائية للمقاطعة الشرقية لأمن ولاية الجزائر مؤخرا بشبكة إجرامية مختصة في التزوير و إستعمال المزور , متكونة من رعية إفريقي و 3 جزائريين , حسبما علم اليوم الإثنين من خلية الإتصال بمديرية الأمن الولائية. وأوضح المصدر أن التحريات في هذه القضية بدأت بوصول معلومة إلى مصالح الأمن تفيد بالنشاط و التصرفات المشبوهة للرعية الافريقية على مستوى بلدية باب الزوار , ليتم الشروع في مراقبة تحركاته قبل القاء القبض عليه رفقة 3 اشخاص آخرين جزائريين. و تم إسترجاع مبلغ مالي من العملة الوطنية و الصعبة كانت بحوزة افراد هذه الشبكة عند القبض عليهم , اضافة الى قارورات مملوءة بمحلول تجهل طبيعته. و بالاستماع اليهم تبين انهم كانوا بصدد الاتفاق على مخططات تقضي بالاحتيال على ضحاياهم من خلال بيعهم للمحلول على اساس انه يحول الاوراق العادية الى اوراق مالية سواء بالعملة الوطنية او العملة الصعبة. كما تبين أن الرعية الإفريقي يقيم بالتراب الوطني بطريقة غير شرعية كما انه لا يحوز على اي وثائق تشير الى هويته , فيما حاول شركائه التنصل من تهمة الانتماء الى هذه الشبكة الاجرامية بالادعاء انهم ضحايا محاولته النصب عليهم. و أضاف المصدر أن التحريات بينت العكس و بان شركائه تعرفوا عليه من خلال شبكة الانترنيت اين وضع المشتبه فيه الرئيسي إعلانا يؤكد فيه انه ممثل عن مخبر يسوق لمحلول جديد من شانه تحسين نوعية أي ورق حتى لو كان من الصنف السيئ , قبل أن تتوطد معرفته بهم. وحرص الجميع على محاولة إصطياد ضحايا لاقناعم بجدوى هذا المحلول الذي يحول الورق إلى عملة مالية قبل أن يتم الإيقاع بهم و تقديمهم جميعا امام وكيل الجمهورية لدى محكمة الحراش الذي أصدر في حقهم أمر إيداع رهن الحبس الاحتياطي عن تهمة التزوير و إستعمال المزور و الإقامة غير الشرعية في إنتظار محاكمتهم وفقا لما يقتضيه القانون.