تشهد مؤسسة المطاحن والصناعات الغذائية للحبوب الرياض ببغلية، شرق ولاية بومرداس، شللا تامّا منذ أمس الأول، حيث يواصل نحو 200 عامل وقفتهم الاحتجاجية أمام مقرّ الشركة، معلنين دخولهم في إضراب مفتوح ومندّدين بالتعسّفات الإدارية والظروف المهنية بالمؤسسة، متّهمين المدير العام شركة ومطالبين برحيله. أكّد نقابي بالمؤسسة في اتّصال ب (أخبار اليوم) أن هذه الحركة الاحتجاجية التي نظّمها هؤلاء منذ أمس الأول جاءت بعد الوضعية التي آلت إليها المؤسسة مؤخّرا، خاصّة فيما تعلّق بالمشاكل المهنية، كما أنهم لم يهضموا طرد الأمين العام لنقابة المؤسسة، إضافة إلى تصرّفات المدير العام الذي طالبوا برحيله كشرط أساسي للعودة إلى العمل. كما ندّد المحتجّون بالوضعية المالية الكارثية التي آلت إليها الشركة، والتي حالت دون التمكّن من دفع رواتب العمال التي وصفوها ب (المتدنّية) في الوقت المحدّد، وهو ما أثار غضب العمال. وبينما يواصل العمال شلّ المؤسسة تبقى إدارة هذه الأخيرة -حسب المحتجّين- تلعب دور المتفرّج، في الوقت الذي تسير فيه الأمور نحو التعفّن، وبالرغم من الفضيحة المدوّية التي عرفتها المؤسسة نهاية السنة الماضية بعد تعرّض 1059 قنطار من الفرينة و280 قنطار من السميد و7500 قنطار من القمح الليّن المستورد للتلف داخل مخزنين، استنادا إلى تقرير أعدّته النقابة آنذاك. وأمام هذا الوضع المتشنّج طالب العمال المحتجّون بضرورة وضع حدّ لكلّ التعسّفات الإدارية وتحسين ظروف العمل في المؤسسة، إضافة إلى رحيل المدير العام لمؤسسة من أجل العودة على العمل.