تم مساء السبت بمعسكر ابراز الجانب الانساني والاصلاحي لشخصية الأمير عبد القادر من خلال محاضرات برمجت بمناسبة احياء الذكرى 178 للمبايعة الأولى لقائد المقاومة الشعبية ضد المستعمر الفرنسي. وفي هذا الصدد أشار الأستاذ جاكر لحسن في محاضرته تحت عنوان "العلاقات الانسانية للأمير عبد القادر" الى أن مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة كان رجل اصلاح يصلح ما بين العشائر كلما طرأ مشكل للم الشمل وتكريس مجهوده لمقاومة الاحتلال الفرنسي للجزائر". وأوضح المحاضر أن الأمير عبد القادر أنشأ المحكمة لإرساء العدالة ما بين أفراد الشعب الجزائري مبرزا الصفات التي تحلى بها انطلاقا من ايمانه بارساء الحوار والتعاون والتعايش ما بين الجزائريين. وأضاف السيد جاكر لحسن أن الامير عبد القادر كان سباقا في الحوار عبر مراحل حياته من المقاومة الى اللجوء بسوريا وخير دليل -يضيف المحاضر- مواقفه الإنسانية في إطفاء نار الفتن بين المسلمين والمسيحيين في بلاد الشام وتشجيعه لحوار الأديان والتعايش الحضاري وربط العلاقات الفكرية والإنسانية مع زعماء العالم والاهتمام بمسائل الفقه والدعوة والتصوف والأدب والمعرفة. أما أستاذ التاريخ بجامعة معسكر الدكتور حمايدي بشير فقد أبرز أبعاد مبايعة الأمير عبد القادر مشيرا الى أنه كانت لها أبعادا مستقبلية تتجلى في تكوين جيش نظامي لمقاومة الاستعمار الفرنسي وكذا إرساء أسس الدولة الحديثة بمؤسساتها وكانت له عدة مراسلات مع دول العالم للتعريف بشرعية الدولة الجزائرية. للتذكير فقد جرت مراسيم احياء الذكرى ال 178 لمبايعة الأمير عبد القادر التي تصادف يوم 27 نوفمبر بحضور السيد عبد العزيز بلخادم وزير الدولة الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية ووزير الفلاحة والتنمية الريفية السيد رشيد بن عيسى والأمين العام للاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين السيد عليوي محمد والأمين العام للمنظمة الوطنية لأبناء الشهداء السيد الطيب هواري والسلطات الولائية.