بلغ حجم ديون مؤسسة توزيع الكهرباء والغاز لدى زبائنها العاديين بولاية غرداية ما يفوق 271 مليون دج إلى غاية نهاية سنة 2014، حسبما كشف عنه مدير ذات المؤسسة. هذا الحجم المالي من الديون الذي ينتظر تحصيله خلف أثرا سلبيا على الحركية الداخلية للمؤسسة بخصوص تحسين الخدمات وهي الوضعية الناجمة بشكل مباشر عن المناخ الاجتماعي الذي عرفته منطقة غرداية خلال السنة المنقضية كما أوضح مدير المؤسسة أحمد براهيمي. وسجل هذا التأخر في تسديد فواتير استهلاك هذه الطاقة عبر عدد من الأحياء الواقعة بسهل وادي ميزاب (أربعة بلديات) وتلك الواقعة ببريان والقرارة وذلك على خلفية الأحداث ( إشتباكات وأعمال تخريب لمحلات تجارية ومنازل) التي كانت مسرحا لها المنطقة خلال سنة 2014 وفقا لذات المسؤول. وتمثل هذه الديون التي لم يتم تحصيلها أكثر من 92 في المائة من الديون المسجلة في 2013 والتي بلغت ما يفوق 118 مليون دج كما أشير إليه. وفي هذا السياق، تطمح مصالح التوزيع لذات المؤسسة إلى وضع نقاط دفع جوارية عبر مختلف أحياء سهل وادي ميزاب وببريان والقرارة وفي المناطق النائية للسماح للزبائن بتسديد الفواتير بكل طمأنينة وذلك بالتعاون مع الجمعيات ولجان الأحياء. وقد سبقت هذه الجهود -إستنادا لما ذكره المتحدث- بتنظيم حملة تحسيسية لفائدة سكان الأحياء التي مستها الأحداث بخصوص مسألة تسديد الفواتير المتأخرة للكهرباء والغاز الطبيعي. وفضلا عن هذه الديون فقد سجلت مديرية التوزيع بغرداية تسربا في شبكة الكهرباء بنسبة 03ر14 في المائة و09 في المائة بشبكة الغاز الطبيعي علما بأن شبكة الكهرباء تمتد على مسار 4.301 كلم فيما تمتد شبكة الغاز الطبيعي على طول 1.437 كلم. هذا وقد سجلت عديد الأضرار بممتلكات المؤسسة خلال الأحداث التي شهدتها غرداية منها إحراق مركبتين و5 كلم من أسلاك شبكة الكهرباء ذات التوتر المنخفض وتخريب وإحراق 953 ربط للكهرباء وتخريب أيضا 83 ربط للغاز الطبيعي. ولإعتبارات متعددة لم تستلم المؤسسة للوضع، حيث سجلت نتائج هامة سواء ما تعلق منه بتوسيع الشبكة أو ما يخص تحسين خدماتها -يضيف- نفس المصدر. وتم استنفاد استثمار مالي بأكثر من 954 مليون دج من قبل المؤسسة خلال سنة 2014 ويتمثل ذلك على وجه الخصوص في إنجاز 164 كلم وتدعيم الشبكة الكهربائية وتركيب 100 محول كهربائي ومدّ 68 كلم من شبكة الغاز الطبيعي وإنجاز موزعات عمومية. وتحصي ولاية غرداية 115.807 زبونا في شبكة الكهرباء و64.421 في شبكة الغاز الطبيعي.