قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع إن مواصلة الاحتلال (الإسرائيلي) ملاحقة الأطفال القاصرين واعتقالهم هي جريمة حقيقية بحق الطفولة الفلسطينية، وضرب فاضح لكل مبادئ القانون الدولي الإنساني واتفاقية حقوق الطفل العالمية. وأضاف قراقع أن إدارة مصلحة السجون لا زالت تعتقل في سجونها أكثر من 250 طفلًا قاصرًا موزعين على ثلاثة سجون هي (عوفر ومجدو وهشارون). جاء ذلك خلال زيارة قراقع ووفد من هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين ووفد من مجلس قروي بتين قضاء رام اللّه اليوم الثلاثاء لعائلة أصغر أسيرة في سجون الاحتلال الطفلة ملاك الخطيب، والتي اعتقلت قبل نحو شهر، بذريعة القاء الحجارة، وحكم عليها بالسجن الفعلي مدة شهرين، وغرامة مالية قدرها 6000 شيكل، وأوضح أن من بينهم أربعة أسيرات قاصرات في سجن (هشارون) هن (هالة أبو سل (16 عاما) من الخليل، وديما سواحرة (16 عامًا) من القدس، ويثرب ريان (16 عاما) من رام اللّه، وأصغر أسيرة في العالم الطفلة الخطيب، وذكر أن معاناة الأسيرات القاصرات في سجون الاحتلال لا يمكن تصورها، على الصعيدين النفسي والجسدي خلال الأسر، والمستويين الاجتماعي والتعليمي بعد التحرر. وطالب قراقع بضرورة تسليط الضوء على معاناة الأسيرات، وفضح انتهاكات الاحتلال لحقوقهن، داعيًا مؤسسات حقوق الإنسان والمؤسسات الدولية النسوية لأخذ أدوارها الجادة لوقف استهداف المرأة الفلسطينية بالاعتقال والتحقيق والتنكيل. وفي نهاية الزيارة، قدم الوفد درعًا تكريميًا لذوي الأسيرة الخطيب، تقديرًا لصبرهم وصمودهم، متمنين الفرج العاجل لها، ولكل الأسرى في سجون الاحتلال.