يستدعي سوق الخضر والفواكه بالمسيلة إيجاد آليات ضبط إضافية من شأنها أن تحد من الارتفاع الجنوني لأسعار المنتجات الفلاحية، حسب ما أكده مدير المصالح الفلاحية للولاية عبد العزيز بولفراخ. واقترح نفس المسؤول أن من بين هذه الآليات الإضافية مرافقة الفلاحين المنتجين قصد تسويق إنتاجهم بالتجزئة عبر نقاط البيع فضلا عن استغلال سوق الجملة للخضروات والفواكه ببوسعادة المنجز مؤخرا ولم يدخل حيّز الخدمة بعد فضلا عن إيجاد منهجية من شأنها أن تعرف بالوسطاء الذين كثيرا ما يتسببون في ارتفاع أسعار الخضروات. وأضاف بأن التحقيقات التي أجرتها مديرية المصالح الفلاحية خلال جانفي وفيفري الجاري والتي ارتكزت على تصريحات منتجي الخضروات بالولاية خصوصا أولئك الناشطين في الزراعات المحمية، فإن الفارق في الأسعار يكاد يتجاوز الثلاث مرات مقارنة بما هي عليه بمواقع الإنتاج. وذكر مدير المصالح الفلاحية على سبيل المثال بأن سعر الكيلوغرام الواحد للفلفل الحار والحلو لا يتجاوز 45 دج في البساتين فيما يصل في أسواق التجزئة عبر هذه الولاية إلى أزيد من 200 دج في الوقت الذي يسجل فيه سعر الكيلوغرام الواحد للجزر انخفاضا ملحوظا بمواقع الإنتاج إذ يباع بأقل من 9 دج مقابل 60 د.ج في أسواق التجزئة. تجدر الإشارة إلى أن ولاية المسيلة حققت في السنوات الخمس الأخيرة قفزة نوعية في إنتاج الخضروات داخل البيوت البلاستيكية إذ تضاعف الإنتاج من 1 مليون قنطار من مختلف الخضروات إلى 2 مليون قنطار حاليا فيما تتوقع مديرية المصالح الفلاحية إقامة 5 آلاف بيت بلاستيكي في آفاق 2019 مقابل 2000 حاليا.