أنهى منتخب غانا مغامرة غينيا الاستوائية في بطولة كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم المقامة على أراضيها، وفاز عليها بثلاثة أهداف نظيفة اول أمس في مالابو في المربع الذهبي للبطولة. وتقدم منتخب غانا بهدف من ركلة جزاء أحرزها جوردان ايو مهاجم لوريان الفرنسي في الدقيقة 42 وفي الثواني الأخيرة من الشوط الأول سجل مبارك واكاسو لاعب وسط سيلتك الاسكتلندي الهدف الثاني للنجوم السوداء. وقبل ربع ساعة من نهاية المباراة أحرز أندريه ايو لاعب وسط مرسيليا الفرنسي الهدف الثالث لغانا. بسبب إقتحام الجماهير إيقاف مباراة غاناوغينيا الإستوائية شهدت مباراة غينيا الإستوائية وغانا أحداث مؤسفة، اضطرت الحكم الغابوني إيريك أرنود لإيقاف لقاء المنتخبين بمدينة مالابو في الدور قبل النهائي لكأس الأمم الإفريقية قبل أن يعود ويستأنفها بعد توقف 35 دقيقة. ففي الدقيقة 88 اندفعت مجموعة كبيرة من جماهير غانا من المدرجات واقتحم القليل أرض الملعب هرباً من بطش جماهير غينيا الإستوائية، بينما بقت مجموعة كبيرة خلف مرمى الفريق صاحب الأرض. وكان أحد الحكام المساعدين اشتكى للحكم الجابوني من قيام جماهير غينيا الإستوائية بإلقاء الزجاجات الفارغة عليه طوال شوطي اللقاء. ووسط هذه الأحداث المؤسفة اضطر الحكم لإيقاف اللقاء، والنتيجة تشير لتقدم غانا بثلاثية نظيفة ليصبح على أعتاب مواجهة كوت ديفوار في النهائي غدا الأحد. وكان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم غرّم غينيا الإستوائية 5 آلاف دولار، بسبب نزول الجماهير إلى أرض الملعب للاحتفال بالفوز على تونس 1/2 في دور الثمانية. استعملت ضدهم القنابل المسيلة للدموع شغب الغينيين أوقف المباراة لأكثر من 30 دقيقة توقفت المباراة لأكثر من 30 دقيقة قبل أقل من خمس دقائق من نهايتها بسبب نزول الجماهير إلى أرض الملعب قبل أن ينجح اللاعبون ورجال الأمن في إقناعهم بالعودة إلى المدرجات ليتم استكمال الدقائق الأخيرة من المباراة. أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع في محاولة من الشرطة للسيطرة على مشجعي البلد المضيف، بينما نزل مشجعو غانا الجالسون في جانب الملعب الذي تبلغ سعة مدرجاته 15 ألف متفرج لأرض الملعب وتراكموا وراء المرمى في محاولة للفرار من قوارير الماء والعصائر التي تقذف باتجاههم. وحلقت طائرة هليكوبتر فوق المدرجات في محاولة لإجبار المشجعين على الخروج. وسارع إيميليو بيكر مدرب غينيا الاستوائية لإدانة التصرفات التي قام بها المشجعون، وبدأ مشجعو البلد المضيف في إلقاء أجسام على أرض الملعب بعد تأخر فريقهم بركلة جزاء مثيرة للجدل في الدقيقة 42. واحتاج لاعبو غانا لحماية شرطة مكافحة الشغب وهم يتركون أرض الملعب بعد نهاية الشوط الأول بينما هدد الاتحاد الإفريقي بإلغاء المباراة إن لم يتوقف هجوم المشجعين على لاعبي غانا. وتوقف الشوط الثاني قبل ثماني دقائق من النهاية حين بحث مشجعو غانا عن ملجأ في أرض الملعب بعد تعرضهم لهجوم. وبقي اللاعبون في أرض الملعب في حين عانى المسؤولون من السيطرة على الوضع. للاقتراب من منتخب الفراعنة غانا على بعد خطوة واحدة من النجمة الخامسة خاض منتخب غانا الدور قبل النهائي لخامس مرة على التوالي، ويتطلع الفريق إلى الفوز باللقب للمرة الخامسة بعد أن سبق له أن نال اللقب في أعوام 1963 و1965 و1978 و1982. وتصدر منتخب غانا المجموعة الثالثة برصيد 6 نقاط من الفوز على الجزائر وجنوب إفريقيا والهزيمة أمام السنغال فيما حلت غينيا الاستوائية في المركز الثاني بالمجموعة الأولى برصيد خمس نقاط من الفوز على الجابون والتعادل مع الكونغو وبوركينا فاسو. وفي دور الثاني فازت غانا على غينيا بثلاثة أهداف نظيفة وفازت غينيا الاستوائية على تونس بهدفين مقابل هدف. بعد 23 سنة غانا وكوت ديفوار يصطدمان في النهائي يلتقي منتخب غانا في المباراة النهائية مع كوت ديفوار، في تكرار سيناريو المباراة النهائية لكأس الأمم الإفريقية عام 1992 حين تعادل الفريقان سلبيا في الوقتين الأصلي والإضافي قبل أن تحسم كوت ديفوار اللقب بركلات الجزاء الترجيحية 11 / 10 في أطول ماراثون لركلات الترجيح في تاريخ كأس إفريقيا. وفازت كوت ديفوار على جمهورية الكونغو 3 / 1 في المباراة الأخرى بالمربع الذهبي. أبدى قلقه على سلامة لاعبيه مدرب غانا مندهش من شغب جماهير غينيا الاستوائية قال الصهيوني أفرام غرانت مدرب غانا إنه قلق بشأن سلامة لاعبيه بعد الفوز 3-صفر على غينيا الاستوائية البلد المضيف في مباراة بقبل نهائي كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم أوقفتها أعمال عنف. وقال غرانت بعد نهاية المباراة هذه أول مرة أشارك فيها في هذه البطولة. لم أكن أعرف ما يجري. رأيت شيئا في أرض الملعب.. رأيت أحداثا وأعمال عنف. وأضاف لا يمكن أن أقول إني لم أشعر بالقلق.. تهمني سلامة اللاعبين. هذا أمر مهم بالنسبية لي. وشاهد غرانت كيف لجأ مشجعو غانا لأرض الملعب وفريقهم متفوق بثلاثة أهداف في مباراة قبل نهائي ملتهبة في الملعب الجديد بمالابو. وقال أشعر بالحزن للطريقة التي تصرف بها المشجعون. لم أشهد من قبل هذه الطريقة من قبل المشجعين. أود الاعتذار عن ذلك. في الوقت الذي يستعد فيه الاتحاد الإفريقي لمعاقبة المنتخب التونسي جماهير غينيا الاستوائية تصفع عيسى حياتو في الوقت الذي يستعد فيه الاتحاد الإفريقي لكرة القدم فرض عقوبات على المنتخب التونسي والاتحاد التونسي لكرة القدم، وذلك بعد احتجاجه على فوز غينيا الاستوائية بضربة جزاء وهمية ، في دور الثاني من كأس أمم إفريقيا 2015. معظم المراقبين اعتبروا ما جرى أمام تونس كان مجاملة للمستضيف الذي وافق على مغامرة ايبولا ، وأنقذ البطولة من عدم وجود من يجرؤ أمام شعبه على التقدم لخلافة المغرب بعد أن اعتذر الأخير تجنباً لأي مفاجآت. اول أمس، حدث ما لم يتوقعه عيسى حياته وفريق عمله في إدارة الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، جماهير المستضيف لم تقبل الهزيمة، هاجمت جماهير الضيف ولاعبيه وحتى الحكام، واقتحمت الملعب لتوقف اللقاء لدقائق طويلة. الاتحاد الإفريقي لكرة القدم الذي يستعد لمعاقبة تونس بسبب تصرف غير مؤذي، مطالب الآن بأن يعاقب صاحب الأرض لتصرف جماهيره المؤذي والخطير، وعليه أن يعود للوائح التي تفرض عقوبات بحرمان من الجمهور وخصم نقاط وعقوبات أخرى، ليثبت فعلاً أنه غير مدين لغينيا الاستوائية باستضافتها بطولة لم يرد استضافتها أحد. وعقد الاتحاد الإفريقي لكرة القدم امس الجمعة اجتماعا طارئا للنظر في هذه الأحداث والتي جاءت في أعقاب أحداث عنف أخرى بعد هزيمة تونس وخروجها من دور الثاني. بعد إصابة عدد من مشجعيها غانا تدعو إلى معاقبة غينيا الاستوائية دعت غانا إلى اتخاذ إجراءات رادعة ضد غينيا الاستوائية صاحبة الضيافة بعد تعرض الكثير من المشجعين الغانيين للإصابة خلال أعمال شغب قام بها مشجعو جماهير غينيا الاستوائية. وقال كويسي نيانتاكي رئيس الاتحاد الغاني لكرة القدم والمسؤول في الاتحاد الإفريقي للعبة أيضا من المؤسف أن تلقي هذه السحابة السوداء بظلالها على النجاح الذي حققناه ونحن ندعو الاتحاد الإفريقي لكرة القدم إلى اتخاذ بعض الإجراءات الرادعة. وأصيب خمسة مشجعين غانيين على الأقل بجروح طفيفة جراء إلقاء مشجعين محليين الحجارة والزجاجات وأشياء أخرى خلال المباراة التي انتهت بفوز الضيوف 3-صفر وصعودهم للمباراة النهائية. كما وقعت بعض الإصابات في صفوف المسؤولين وأفراد الشرطة والمشجعين المحليين. وقال نيانتاكي لرويترز هذا النوع من السلوك غير مقبول. وسافر نحو 500 مشجع جوا في رحلات جماعية من أكرا إلى غينيا الاستوائية لتشجيع منتخب بلادهم وحدد لهم موقعا في أحد جوانب المدرجات بعيدا عن بقية الجماهير. وعندما تقدم الفريق الضيف 3-صفر أمطر المشجعون المحليون نظرائهم الزائرين بوابل من الأجسام المختلفة ما اضطرهم إلى فتح إحدى البوابات عنوة والنزول لأرض الملعب والاختباء خلف المرمى وهو ما تسبب في إيقاف المباراة لأكثر من نصف ساعة قبل استكمالها. واستمر المشجعون الزوار في الملعب لعدة ساعات بعد المباراة في حين تواصلت أعمال الشغب خارج الاستاد قبل أن يتم نقل الزوار بالحافلات إلى مطار مالابو.