يعيش فريق ريال مدريد خلال عام 2015، فرجال كارلو أنشيلوتي تلقوا هزيمة مذلة السبت الماضي على ملعب (فيسينتي كالديرون) أمام أتلتيكو مدريد بنتيجة 4-0 وأتاحوا لفريق برشلونة إمكانية العودة للصراع على اللقب. ولا يظهر ريال مدريد خلال عام 2015 بمستوى لائق، خصوصا أن زملاء كريستيانو رونالدو قدموا بداية موسم مثالية واستمر ذلك حتى نهاية عام 2014، ولكن تغير كل شيء منذ بداية العام الجديد والهزيمة على ملعب ميستايا أمام فالنسيا. وفيما يلي الأسباب التي جعلت ريال مدريد يعيش أزمة في 2015 حسب تقرير نشرته صحيفة (آس): أولا: تغيير جذري في ظرف 50 يوما أنهى ريال مدريد عام 2014 بتحقيق كأس العالم للأندية في مراكش بالمغرب، وتقريباً بعد مرور 50 يوما انقلب كل شيء وأصبح النادي الملكي يعيش أزمة بعد الهزيمة برباعية ضد الروخيبلانكوس، وفي ظرف 50 يوما تلقى ريال مدريد ثلاث هزائم وتعادل واحد وانتصر خمس مرات (سجل 17 هدفا وتلقت شباكه 13)، أما المباريات 28 السابقة (قبل بداية العام الجديد) هي مختلفة: إذ حقق رجال أنشيلوتي 14 انتصارا، تعادل واحد وثلاث هزائم (سجل 94 هدفا وتلقت شباكهم 18 هدفا)، وما يظهر الأزمة التي يمر بها ريال مدريد هي أن حامل لقب دوري أبطال أوروبا تلقى حتى الآن نفس عدد الهزائم التي تلقاها طوال الموسم الماضي (ستة). ثانيا: الإصرار على خطة 4-3-3 قامت جماهير ملعب سانتياجو برنابيو بمعاقبة الويلزي جاريث بيل بالصافرات بسبب أنانيته المفرطة في عدة مباريات في 2015 (إسبانيول وفالنسيا وأتلتيكو مدريد وريال سوسييداد)، وخرج أنشيلوتي ليدافع عنه وأعلن بشكل واضح أنه لن يتخلى عن ثلاثي خط الهجوم (بيل، رونالدو وبنزيما)، ولذلك فمن المستحيل تغيير خطة 4-3-3 بتواجد (بي بي سي)، ويبدو أن خطة 4-3-3 قد تكون أحد أسباب عدم الفوز على أتلتيكو مدريد، إذ لم يتمكن رجال أنشيلوتي من الفوز على الروخيبلانكوس هذا الموسم في ست مباريات، وكان ريال مدريد الموسم الماضي قد تفوق على منافسيه في دوري الأبطال وكأس الملك بالاعتماد على 4-4-2. ثالثا: انخفاض كبير في مستوى رونالدو قدم كريستيانو رونالدو في عام 2014 مستوى كبيرا خصوصاً من الناحية التهديفية، المعدل التهديفي للبرتغالي كلاعب ريال مدريد هو 1.03 (288 هدفاً في 278 مباراة) ولكن في عام 2015 انخفض إلى 0.57 (سجل 4 أهداف في سبع مباريات)، وخلال السبع مباريات لم يسدد كثيراً على المرمى (معدل 3.5 تسديدة في المباراة الواحدة) وهو الذي كان معدله يصل إلى 5 تسديدات في المباراة الواحدة منذ بداية الموسم، وبالإضافة إلى ذلك أثار الجدل بطرده في قرطبة واعترف بعد الإقصاء أمام أتلتيكو مدريد في الكأس أنه لا يمر بأفضل مستوياته. رابعا: صراع داخل النادي بسبب الخدمات الطبية هذا الموسم حوالي عشرة لاعبين مروا على عيادة ريال مدريد (راموس، مودريتش، بيبي، كوينتراو، جيمس، بيل، خضيرة، كارفاخال، أربيلوا وإياراميندي) وهناك مشاكل بين بعض اللاعبين وقادة النادي بسبب التخلي عن خدمات أخصائي العلاج الطبيعي بيدرو شويكا، الذي يحظي بثقة أبرز اللاعبين في الفريق مثل كاسياس وسيرجيو راموس وقد أظهروا عدم رضاهم على الدكتور خيسوس أولمو. خامسا: مشاكل في تمديد العقود تحقيق الأربعة ألقاب في 2014 أتاح لبعض اللاعبين المطالبة بتمديد عقودهم، سيرجيو راموس والذي كان أحد أبرز اللاعبين في تحقيق دوري أبطال أوروبا طالب بتمديد عقده مع زيادة مهمة في راتبه السنوي (عقده الحالي سينتهي في 2017) ولكنه رفض العرض المقدم من النادي الملكي، وبالإضافة إلى أن عقد أنشيلوتي اقترب من نهايته (في 2016) ولا تزال هناك شكوك كبيرة تحوم حول مستقبله، ويضاف إلى ذلك أن مستقبل المدافع الفرنسي رافائيل فاران لا زال مجهولا، صحيفة ليكيب أكدت أن المدافع الشاب اجتمع مع قادة ريال مدريد لمعرفة دوره في الفريق بتواجد راموس وبيبي، وتجدر الإشارة أنه منذ 4 جويلية الماضي لا يوجد مدير رياضي في ريال مدريد بعد مغادرة ميجيل بارديزا. سادسا: الافتقار إلى النقد الذاتي داخل الفريق (الخروج من كأس ملك إسبانيا هو أمر جيد للفريق، الآن لدينا المزيد من الوقت للاستعاد للدوري الإسباني ودوري الأبطال)، صرح أنشيلوتي مباشرة بعد الإقصاء من كأس الملك أمام أتلتيكو مدريد، من جانبه قال راموس: (سنرى من سيحقق الألقاب في نهاية الموسم)، أما إيكر كاسياس رفض تحمل مسؤولية الهدف الأول أمام الأتلتيكو ورد على أحد الصحفيين: (خطأ مني في الهدف الأول؟ لماذا؟ لم يكن خطأ مني)... قلة النقد الذاتي في ريال مدريد تثير علامات استفهام. سابعا: بداية الأزمة في دبي بدأت أزمة ريال مدريد في دبي في 30 ديسمبر 2014، النادي الملكي تحصل على أربعة ملايين أورو بسبب مشاركته في مباراة ودية أمام ميلان الإيطالي، الروسونيري حقق الفوز بنتيجة 4-2، وبعد أسبوع تقريباً تلقى رجال كارلو أنشيلوتي هزيمة أخرى وهذه المرة أمام فالنسيا 2-1 لتنتهي سلسلة 22 انتصارا على التوالي.