أعلن فصيل مسلح تابع للحزب الإسلامي في مدينة بورهكبا بولاية باي جنوب غرب الصومال انضمامه إلى حركة الشباب المجاهدين, وسط أنباء عن تأسيس قوة مسلحة جديدة شمال الصومال لمكافحة ظاهرة القرصنة البحرية. وقال الناطق الرسمي باسم الإدارة الإسلامية شيخ آدم حسن في مؤتمر صحفي: الحزب الإسلامي في مدينة بورهبكا انضم إلى حركة شباب المجاهدين من أجل صد من أسماهم "الكفار الغزاة", بحسب "الجزيرة". من جانبه, اعتبر شيخ عبد الله جاب نائب والي ولاية باي المنضوية تحت حركة الشباب في المؤتمر الصحفي المشترك في مدينة بورهكبا, أن هذه الخطوة تعكس أهمية الوحدة بين المجاهدين. وأوضحت إدارة ولاية باي أن هذه الخطوة جاءت تتويجا لجهود متواصلة منذ فترة لضم إدارة الحزب الإسلامي في مدينة بورهكبا الإستراتيجية عسكريا إلى صفوف حركة الشباب، على غرار ما حصل في وقت سابق بمدينة بلدوين عاصمة ولاية هيران وسط البلاد. واعتبر مراقبون سيطرة حركة الشباب على بورهكبا الإستراتيجية خطوة هامة تندرج في سياق خطة الحركة القائمة على استيعاب عناصر الإدارات الإقليمية التابعة للحزب الإسلامي. وكانت اشتباكات مسلحة قد اندلعت الأربعاء داخل المدينة وفي أطرافها أسفرت عن مقتل ثلاثة مسلحين في صفوف الجانبين. ووقعت الاشتباكات بعدما أطلق عناصر من الحزب الإسلامي رافضة لعملية الانضمام النار على وفد الحركة وعدد من المقاتلين لدى وصولهم إلى بورهكبا قادمين من بيدوا عاصمة ولاية باي. وقال قائد بارز في حركة الشباب: إن الحركة تسيطر حاليا على الوضع بشكل كامل بعدما انسحبت العناصر المنشقة من الحزب الإسلامي خارج المدينة التي تقع على الطريق العام الذي يربط بين مدينة بيدوا والعاصمة مقديشو, بحسب"الجزيرة". وفي غضون ذلك, كشفت وكالة "أسوشيتد برس" للأنباء في تقرير صدر الخميس أن العمل جار على تأسيس قوة صومالية مسلحة شمال البلاد بتمويل من دول غير معروفة حتى الآن، مهمتها التصدي لظاهرة القرصنة قبالة السواحل الصومالية. ونقلت الوكالة عن مصادر مطلعة داخل القوة المذكورة قولها: إن المجموعة المسلحة التي يصل قوامها إلى أكثر من ألف رجل، بدأت فعليا على أرض الواقع في منطقة "بونت لاند" التي تتمتع بحكم شبه ذاتي شمال الصومال والتي يقال إنها تتمتع باحتياطيات واعدة من النفط والغاز. ووفقا لتقرير "أسوشيتد برس"، فقد أنهت الدفعة الأولى من هذه القوة -وقوامها 150 جنديا- يوم الاثنين الماضي دورة تدريبية استغرقت 13 أسبوعا, ستكلف بمهام التصدي لظاهرة القرصنة في السواحل الصومالية وملاحقة القراصنة في مرتفعات سلسلة كالاغالا الجبلية -الممتدة على مسافة 200 كلم إلى الشمال- من أقرب مرسى لقوارب القراصنة على البحر