قضت محكمة تيفزيرت الكائنة شمال مدينة تيزي وزو، بإدانة المدعو م· حكيم بعام حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها 20 ألف دج لارتكابه جنحة الكسر العمدي لملك الغير والسبّ والشتم إضرارا بأقاربه، في حين قضت ذات المحكمة ببراءة والده وشقيقه المختلّ عقليا· تفاصيل القضية التي تمّ استئناف الحكم فيها، تعود إلى 15 سبتمبر من السنة الماضية حين تقدّم الشاكي أمام مصالح الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بتيفزيرت من أجل إيداع شكوى ضد قريبه وابنيه مفادها تعرّض منزله للرّشق بالحجارة من طرف المشتكى منهم، إلى جانب تعرّضه للسبّ والشتم من طرفهم· المتّهمون ولدى مثولهم أمام محكمة الاستئناف أوّل أمس أنكروا كلّ ما نسب إليهم من تهم، وصرّح الأب بأن ابنه مصطفى مختلّ عقليا بنسبة 80 بالمائة، وليلة الوقائع أصابته نوبة فخرج من المنزل العائلي يسبّ ويشتم أهله، ولمّا تعقّبه وشقيقه بغية إعادته إلى المنزل قام برشقهما بالحجارة فأصاب منزل الشاكي وبقي يرجمهم كما قام بسبّهم، واستطاعوا بشقّ الأنفس إدخاله إلى المنزل وإعطاءه الدواء· وفي اليوم الموالي ذهب الوالد إلى منزل المعني والذي يكون منزل أحد أقاربه من أجل طلب السّماح كون الفاعل مختلّ عقليا ويعرفونه فقبلوا الاعتذار، إلاّ أنه وبعد 9 أيّام قاموا بالاعتداء على الشابّ المختلّ وأودعوا شكوى لدى مصالح الدرك الوطني ضد شقيقه· الضحايا ولدى مثولهم أوّل أمس أمام محكمة الاستئناف بمجلس قضاء تيزي وزو أكّدوا أنه لا سبب للاعتداء الذي تعرّضوا له وتمسّكوا بأن الجاني هو الشقيق الآخر وليس المختلّ عقليا وهم يحاولون إقحامه في القضية من أجل التهرّب من المسؤولية كونه معفى من المتابعة الجزائية· وطالب دفاع الضحايا برفع قيمة التعويض إلى 20 مليون سنتيم وذلك عن القيمة التي فصلت بها محكمة تيفزيرت، كما أضاف أن المتّهم المدان أودع يوم المحاكمة الحبس لأنه قام أمام هيئة المحكمة بتهديد الشاهد الذي تأسّس في القضية·