* مصادر أمنية: الهجوم كان من تنفيذ دواعش (تدربوا) في ليبيا أصدر الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي عدة قرارات عاجلة واستثنائية لمواجهة التحديات والصعوبات الأمنية التي تواجهها البلاد بعد حادث الهجوم الإرهابي الذي حدث الأربعاء الماضي على متحف (باردو) الذي راح ضحيته العشرات. اجتمع السبسي بالمجلس الأعلى للجيوش الثلاثة والمجلس الأعلى للأمن بحضور رئيس الحكومة الحبيب الصيد ووزير الدفاع الوطني فرحات الحرشاني ووزير الداخلية ناجم الغرسلي وكبار المسؤولين في الأسلاك العسكرية والأمنية. وقال الرئيس التونسي إن بلاده تعيش أوضاعًا استثنائية بعد أن شهدت تحولاً نوعيًا في العمليات الإرهابية من الجبال إلى المدن، مشيراً إلى أن ذلك يستوجب تعبئة عامة وحالة استنفار تفرضها ظروف البلاد وتتطلب توخي سياسة أمنية استثنائية. وأسفر الاجتماع عن اتخاذ عدة قرارات تضمنت: تدعيم التنسيق بين قيادات الجيش والأمن بمختلف القوات والأسلاك ومراجعة منظومة تأمين الحدود وتوفير الإمكانيات لقوات الأمن والجيش والقيام بإجراءات تأمين المدن الكبرى من طرف الجيش وتوفير الدعم اللوجيستي لمختلف الأسلاك والقوات. تضمن الاجتماع أيضامراجعة السياسة الأمنية بالتنسيق مع المؤسسة العسكرية، وتطوير الهيكلة وطرق العمل على مستوى وزارة الداخلية ومراجعة الميزانية التكميلية بهدف تخصيص نسبة أوفر لتجهيزات قوات الجيش والأمن. وأضاف الرئيس أن قوات الأمن تمكنت من إيقاف أربعة عناصر على علاقة مباشرة بالعملية وإيقاف خمسة آخرين يشتبه في علاقتهم بهذه الخلية وذلك بجهة داخلية. * يوم اأسود قال المتحدث باسم الرئاسة الأمريكية جوش إرنست إن الولاياتالمتحدة عرضت على تونس المساعدة في التحقيق في ملابسات الهجوم على متحف (باردو) في العاصمة تونس. وأكد موقع إذاعة (موزاييك) أن إرنست قال خلال مؤتمر صحافي إن مستشارة الرئيس الأمريكي لشؤون الإرهاب ليزا موناكو اتصلت هاتفياً بعد الحادثة مع وزير الداخلية التونسي محمد الناجم الغرسلي وعرضت عليه الدعم والتعاون الأمني في الحادثة. من جهة أخرى، أفاد رفيق الشلّي، كاتب الدولة لدى وزير الداخلية المكلف بالأمن، في تصريح إعلامي أنه تم القبض على 4 أشخاص ثبت تورطهم في العملية الإرهابية التي استهدفت متحف (باردو) الأربعاء. وقال إن تونسيا معروفاً بتشدّده الديني كان يقيم في بلجيكا عاد خصيصاً للمشاركة في هذه العملية حيث ساهم في الدعم اللوجستي فضلاً عن 3 آخرين. وكشف الشلي في لقاء مع قناة (الحوار التونسي) أن دراجة نارية استعلمت في العملية لنقل منفذي الهجوم الإرهابي ومدهم بالأسلحة والرمانات اليدوية والأحزمة الناسفة، وشدّد على أن الإرهابيين هم من الدواعش، مضيفاً أنّ القبض على المشاركين في العملية بطريقة مباشرة وغير مباشرة تم في سويعات وأحد المتورطين مقيم في جهة سوسة، وبين أن أحد العنصرين الإرهابيين اللذين قتلا سبق أن تم القبض عليه لكن القانون لم يسمح بالإبقاء عليه في السجن باعتبار بعض الثغرات التي تكتنفه حيث لا يتم محاسبة الإرهابي إلا بعد ثبوت تنفيذه لعملية ما. وكشف مصدر أمني تونسي أن منفذي الهجوم على متحف باردو تدربا في ليبيا، وهو الهجوم الذي صدم التونسيين والعالم، كونه استهدف جوهرة السياحة في هذا البلد، وخلف مقتل 23 شخصا بينهم أجانب.