تكتسي مواجهات البارصا والريال دوما طابعا نديا وإثارة لا مثيل لها، حيث كانت وما تزال مباريات الكلاسيكو واحدة من أشهر المباريات الكروية للأندية في العالم ومواجهة اليوم لا تخلو هي الأخرى من الإثارة، كيف لا وأنه في حال فوز البارصا سيضع قدما فوق منصة التتويج ب (الليغا) والعكس صحيح بالنسبة للريال. في هذا الموضوع ارتاينا أن نقدم لكم أحسن عشر مباريات جمعت الغريمين: موسم 2001 - 2002 زيدان وماكمانَمان يقودان الملوك إلى المجد المكان: ملعب (كامب نو).. المناسبة: ذهاب نصف النهائي دوري الأبطال الأوروبية.. الكل كان يتوقع مباراة نارية تزداد نارا في مباراة العودة، لكن الريال قضى عليها تماما بانتصاره على البارصا في عقر داره بهدفين نظيفين من توقيع زين الدين زيدان والإنجليزي ستيف ماكمانَمان قبل تعادله (1 - 1) على أرضه وتأهله إلى النهائي. هذه المباراة شاهدها ما يزيد عن 500 مليون شخص في جميع أنحاء العالم، حسب الإحصائيات الرسمية، وهي المباراة التي أثبت فيها الريال قوته الأوروبية. موسم 2002 - 2003 عودة الخائن لم تكن نتيجة المباراة باللافتة للنظر فنتيجتها عادية، لكنها لم تكن عادية أبدا من حيث الأجواء الساخنة لأن هناك خائنا يركض في أرض الملعب. الخائن -من وجهة نظر عشاق البارصا- كان لويس فيغو الذي قرر الانتقال من برشلونة والانضمام إلى ريال مدريد في صفقة كلفت الريال 37.56 مليون دولار في صيف عام 2000. فيغو لم يلعب في أول مبارتين للريال إلى (كامب نو)، لكن عودته في نوفمبر 2002 كانت صاخبة جدا وظلت في أذهان العالم لسنوات، جماهير البارصا أحرقت صوره وألقت عليه كل ما في يدها، ليس فقط ما خف حمله، بل أي شيء حتى وصل الأمر إلى قذفه برأس خنزير. موسم 2005 - 2006 عندما صفق برنابيو ل رونالدينيو ربما تكون هذه المباراة هي الأقرب لقلب رونالدينو، فكون مشجعي الفريق المنافس -وأي منافس- يصفقون لك وأنت السبب الرئيسي في خسارتهم الكبيرة فهذا يعني أنك صنعت شيئا كبيرا جدا. الساحر البرازيلي قدم أداء غير عادي في المباراة التي أثبتت أن عصر الغلاكتيكوس قد ولى إلى غير رجعة، وأن عصر البارصا بدأ وتوجه رونالدينيو ورفاقه بثنائية (الليغا) ودوري الأبطال. إيتو تكفل بإحراز الهدف الأول ثم تفجرت طاقات البرازيلي الموهوب في الشوط الثاني وأحرز هدفين جعلا كاسياس يستشيط غضبا في الأول ويقف ساكنا أمام عجز دفاعه، خصوصا سيرجيو راموس عن إيقاف رونالدينيو الذي كان في أوج عطائه الكروي وقتها. موسم 2006 - 2007 فوز يحسم (الليغا) رغم أنه في الدور الأول لم يكن أحد يشعر بقيمة هذا الفوز للريال إلا بحلول شهر ماي من العام التالي، صحيح كان جميلا أن تفوز على برشلونة في أي مكان وأي وقت، لكن أن يتسبب فوزك عليه في فوزك ب (الليغا) فهذا يجعل للفوز طعما آخر. القصة هي أن لقب (الليغا) في هذا الموسم الذي نحن بصدد الحديث حُسم بالمواجهات المباشرة بين الناديين، فبعد فوز النادي الملكي في الذهاب بهدفين نظيفين وتعادل الفريقين في مباراة العودة في (كامب نو) ب (3 - 3) توج الريال بطلا لإسبانيا لتفوقه في المواجهات المباشرة. المباراة ليست بالشهيرة، لكن اللقب الذي جاء بسببها كان أشهر، هدفان لراؤول ونيستلروي، الأول من عرضية سيرجيو راموس على طريق دافيد بيكهام والرأسية من راؤول تشبه كثيرا رأسية ميسي في نهائي أبطال العام الماضي والثاني من هجمة مرتدة قادها روبينيو ووضعها الهولندي بقدمه في المرمى. موسم 2006 - 2007 أمتع تعادل في أكبر مباراة في العالم مباراة تجسد كلمة واحدة.. الإصرار. إصرار من الجانبين، لكن بصورة مختلفة. إصرار من النادي الملكي على مواجهة الصعوبات التي واجهته قبل المباراة، والتي جعلت الكل يتوقع أن يخسر وبنتيجة كبيرة وإصرار من النادي الكتالوني على عدم الاستسلام حتى الدقيقة الأخيرة وتسجيله لهدف من الصغير في السن كبير العطاء ميسي. كابيلو كان مصرا قبل المباراة على استبعاده لبيكهام وكاسانو بالإضافة إلى الغائب روبينيو، لكن الفريق تمكن بروح الكلاسيكو من الوقوف ندا، بل والتقدم ثلاث مرات في (كامب نو) عبر نيستلروي في مناسبتين وعبر سيرجيو راموس. في المقابل لم يخيب البارصا عشاقه وتكفل ميسي بهذا الأمر محرزا ثلاثية تاريخية في المباراة جعله أصغر من يسجل ثلاثة أهداف في تاريخ الكلاسيكو. مباراة أمتعت كل من شاهدها حتى وإن كان لا يعرف من يلعب. موسم 2007 - 2008 عندما اصطف لاعبو البارصا تحية للأبطال المباراة لم تكن في حد ذاتها مهمة، لكن أهميتها وتاريخيتها كانت في اصطفاف لاعبي برشلونة لتحية لاعبي ريال مدريد الذي ضمن لقب (الليغا) قبل الكلاسيكو، واضطر لاعبو (البلوغرانا) على مضض إلى أن يفعلوا ما يثير غضب أي برشلوني وهو الوقوف تحية للغريم والعتب على التقليد الأنيق ذي الروح الرياضية. محبو الريال يتغنون بهذه اللقطة منذ حدوثها ومحبو البارصا يسخرون منها بعد أن رددوها بقوة في كلاسيكو العام التالي في (برنابيو). المباراة شهدت فوزا كبيرا للنادي الملكي بنتيجة (4 - 1)، في لقاء تألق فيه لاعبو الميرينغي ولقنوا لاعبي البارصا درسا في فنون الكرة ولم يتيحوا لهم الفرصة لتحقيق ولو فوز معنوي على أبطال (الليغا). أهداف من راؤول، روبين، هيغواين ونيستلروي منحت الريال أكبر فوز له في الألفية الجديدة وكان هدفا حفظ ماء الوجه من تييري هنري. موسم 2008 - 2009 سداسية البارصا التاريخية في قلب (برنابيو) بعدما تولى خواندي راموس مسؤولية تدريب ريال مدريد خلفا للألماني المقال بيرند شوستر قدم فريقه نتائج كبيرة بأداء ربما لم يرق إلى الممتع، لكنه كان منظما دفاعيا فعالا هجوميا وصلت إلى فوز النادي الملكي ب 14 مباراة متتالية في (الليغا)، لكن عشاق الريال كانوا يطالبون بالهجوم طوال الوقت فتأثر راموس برغبة الجماهير دون وجود الأدوات التي تكفل له ذلك وقرر المخاطرة في الكلاسيكو الحاسم، لكنها كانت مخاطرة حمقاء تلقى على إثرها أحد أكبر هزائم النادي الملكي في تاريخ مواجهاته مع البارصا الذي كان قدم موسما استثنائيا وثاني أكبر هزيمة له على أرضه أمام الكتالونيين بعد (5 - 0) كرويف الشهيرة في 1974. انتقم نجوم البارصا على كلاسيكو الموسم الماضي شر انتقام وأمطروا شباك منافسهم بستة أهداف تقاسمها كل من هنري، بويول، ميسي وبيكي مقابل هدفين لهيغواين وسيرجيو راموس. مباريات في الذاكرة 1943: ريال مدريد 11 - برشلونة 1 كانت النتيجة الأكبر في تاريخ الكلاسيكو هي فوز ريال مدريد على العملاق الكتالوني بنتيجة (11-1) في بطولة كأس ملك إسبانيا يوم 13 جوان 1943، وكان يتواجد جدل سياسي كبير حول تلك النتيجة، مما أثار الأقاويل حول إلغاء هذا اللقاء. 1935: ريال مدريد 8 - برشلونة 2 كما تلقى النادي الكتالوني خسارة كبيرة أيضا عام 1935 حينما انتهت مباراته مع النادي الملكي في الدوري الإسباني بنتيجة (8-2)، لتعد ثاني أكبر النتائج التي انتهى عليها كلاسيكو الأرض على مر التاريخ. 1935: برشلونة 5 - ريال مدريد 0 في نفس العام، وفي مباراة العودة بالدوري الإسباني تمكّن برشلونة من الثأر والفوز على الميرينغي بخماسية نظيفة ليكون عام 1935 هو موسم استثنائي للفريقين من حيث النتائج الصادمة التي شهدها. 1949: ريال مدريد 6 - برشلونة 1 تمكن نادي العاصمة مدريد من التفوق على غريمه بفارق خمسة أهداف عام 1949 في شهر سبتمبر بعد أن انتهت المباراة بنتيجة (6-1) على ملعب (سنتياغو برنابيو) في بطولة الدوري الإسباني. 1950: برشلونة 7 - ريال مدريد 2 كعادة الثأر بين قطبي الكرة الإسبانية نجح برشلونة في سحق النادي الملكي في ملعب (كامب نو) بعد ذلك بعام واحد، وذلك في شهر سبتمبر أيضا عام 1950، وقد انتهت المباراة بنتيجة (7-2) لصالح أصحاب الأرض.
1953: ريال مدريد 5 - برشلونة 0 نجح الميرينغي عام 1953 بشهر أكتوبر في الفوز على الكتلان بنتيجة (5-0) في بطولة (الليغا) أيضا، وكانت المباراة على ملعب (سنتياغو برنابيو) بالعاصمة الإسبانية مدريد. 1974: ريال مدريد 0 - برشلونة 5 في عام 1974 بشهر فيفري تمكن العملاق الكتالوني من تحقيق حدث تاريخي وهو الفوز على غريمه في ملعبه وأمام جماهيره بخماسية نظيفة شهدتها (الليغا) الإسبانية. 1994: برشلونة 5 - ريال مدريد 0 في نتائج العصر الحديث نسبيا تلقى النادي المدريدي هزيمة من (البلوغرانا) عام 1994 بشهر جانفي وكانت بخماسية نظيفة على ملعب (كامب نو) في إحدى جولات الدوري الإسباني هذا الموسم.