أصبحت الجلطة الدماعية من الحالات المنتشرة في الجزائر، إذ تشير آخر الإحصائيات إلى تسجيل 60 ألف حالة إصابة جديدة بالجلطة الدماغية سنويا بالجزائر تتسبب في وفاة 20 ألف شخص حسب ما كشف عنه مؤخرا بسطيف البروفسور حسان زوبيري المساعد في طب الأعصاب بالمستشفى الجامعي للولاية سعادنة عبد النور، وأضاف الأستاذ زوبيري على هامش انعقاد اليوم الأول للتكوين المتواصل الذي خصص للتوعية بمخاطر (الجلطة الدماغية) الذي احتضنه المستشفى الجامعي بحضور طلبة في الطب ومختصين وأطباء عامين بأن ولاية سطيف تسجل 400 حالة جديدة من حالات الصدمة الدماغية كل سنة، مشيرا إلى دخول 162 حالة خلال التسعة أشهر الأخيرة بمستشفى سعادنة عبد النور. وبشأن اختيار موضوع الصدمة الدماغية في اليوم الأول من التكوين المتواصل الذي يدخل في إطار الأيام الطبية المسطرة من قبل المستشفى الجامعي بسطيف فتمليه الأهمية التي يوليها القائمون على قطاع الصحة لهذا الموضوع مقارنة بالأمراض الأخرى يضيف المصدر. وشدد الأستاذ زوبيري بالمناسبة على دعوة المواطنين إلى السرعة في نقل مرضاهم إلى المستشفى في حالة الإحساس بأعراض الصدمة الدماغية التي لخصها في الشلل النصفي وصعوبة في النطق وذلك لأجل الاستفادة من تقنية (الطرامبوليز) التي تصبح عديمة الجدوى بعد مرور أربع ساعات ونصف من ظهور الإصابة. كما أوضح نفس الأخصائي بأن تقنية الطرامبوليز (جد فعالة وبإمكانها إنقاذ حياة المصاب إذا اتخذت في الوقت المناسب)، مشيرا إلى أنها استعملت مرة واحدة شهر نوفمبر 2014 بوحدة الجلطات الدماغية بمستشفى سطيف، حيث تم إنقاذ حياة المصاب، وعن الوقاية من الصدمة الدماغية التي تأتي بصفة فجائية أوضح الأستاذ زوبيري بأن أسباب الإصابة هي الضغط الدموي وداء السكري والسمنة والتدخين والمشروبات الكحولية. للإشارة فإن وحدة سطيف ووحدة البليدة للجلطات الدماغية يعدان الوحيدتين في الجزائر في هذا التخصص حسب ما أفاد به هذا الأخصائي.