كشف وزير الموارد المائية حسين نسيب أمس الثلاثاء أن نسبة السكان الجزائريين المستفيدين من خدمة إيصال الماء تقدر ب 98 بالمائة، وهذا ما يعني أن 2 بالمائة من الجزائريين محرومون من هذه الخدمة. ذكر الوزير نسيب في كلمة له خلال افتتاح الندوة الوزارية الأولى للحوار (5+5) المخصصة للماء بالجزائر العاصمة أن السياسة العمومية للجزائر والموجهة لتحسين الاستفادة من الماء والتطهير سمحت برفع نسبة إيصال هذا المورد للسكان إلى 98 بالمائة وتوسيع المساحات المسقية إلى 136ر1 مليون هكتار وتدعيم قدرات التطهير، إضافة إلى حظيرة وطنية تتألف من 185 وحدة لتطهير المياة المستعملة ونسبة وصل بالشبكة العمومية للتطهير بنسبة 90 بالمائة، وإضافة إلى تأثيرها على البيئة فإن وحدات التطهير التي تقارب طاقتها الإجمالية الموضوعة 1ر1 مليار متر مكعب سنويا من المياه المستعملة المعالجة تمثل فرصة لإعادة استعمال هذه المياه في مجال الفلاحة، حسب ما أكده الوزير أمام نظرائه بالبلدان الأعضاء في الحوار (5+5). ودعا وزير الموارد المائية حسين نسيب إلى ضرورة اعتماد مشروع الاستراتيجية المشتركة حول الماء بمنطقة غرب المتوسط، والذي يشكل تصورا مشتركا أمام التحديات المرتبطة بالاستفادة من الماء بالمنطقة أمس الثلاثاء. كما صرح نسيب بأن (اعتماد استراتيجية للماء بمنطقتنا غرب المتوسط يشكل مرحلة نوعية لعلاقاتنا، إذ أن هذه الاستراتيجية هي نتيجة مسار شامل وتوافقي من خلال تبادل الخبرات والمعلومات والتشاور وتحديد الانشغالات المشتركة). وحسب الوزير فإن الاستراتيجية الإقليمية للماء من شأنها السماح بتطوير تصور مشترك وتحفيز الاستفادة من الماء والتطهير في إطار تسيير مستدام ومنسجم لهذا المورد ببلدان منطقة غرب المتوسط. ويرى الوزير أن هذا التصور أضحى ضرورة بالنظر إلى أثره الأكيد والحساس على التنمية المستدامة وضمان مورد كاف للأجيال الصاعدة، مضيفا أن هذا المورد يبقى مهددا، لا سيما بفعل التلوث والتصحر والانعكاس الهام للتغيرات المناخية على البيئة. من جهة أخرى، أوضح الوزير أن الجزائر التي تعاني من تأثيرات التغيرات المناخية أدرجت إشكالية الموارد المائية أولوية وطنية مع بذل جهود كبيرة في مجال الاستثمارات العمومية الموجهة لضمان الأمن المائي للبلد. ويأتي انعقاد هذه الندوة الأولى بالجزائر في ظرف دولي يتميز بتجند أكبر لكل بلدان العالم من أجل رفع تحديات الاستفادة من الماء والتطهير للجميع، على حد قوله. وكتذكير، فإن الحوار (5+5) ماء يعد مبادرة جزائرية-إسبانية تم إطلاقها رسميا بمناسبة المنتدى الاقتصادي الأول للحوار (5+5) المنعقد شهر أكتوبر 2013 ببرشلونة.