عادت زيارة اللاعب الأسبق لمنتخب الأرجنتين دييغو أرموندو مارادونا إلى الجزائر لتصنع الحدث هذه المرة، وبالضبط في قبة البرلمان عبر بوابة نائب تنتمي إلى حزب (إسلامي)، والتي سألت وزيرة القطاع زهرة دردوري في جلسة مخصصة لطرح الأسئلة الشفهية بالمجلس الشعبي الوطني يوم الخميس بالجزائر العاصمة عن سبب اختيار مارداونا بالضبط وعن المبلغ الخيالي الذي أخذه جراء حضوره حفل إطلاق الجيل الثالث. وتابعت صاحبة السؤال أن حضور مارادونا حمل الكثير من السلبيات، خاصة القميص الذي كان يلبسه وكتب عليه (ماريخوانا). وأبدت المتحدثة استياءها من (قبلة) ضيف الجزائر لصديقته أمام أنظار المسؤولين، وهو المشهد الذي أثار الكثير من اللغط حينها. ردا على هذه (القنبلة) التي زلزلت البرلمان بعد أن أثارت ضجة كبيرة خارجه، قالت وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال زهرة دردوري إن وزارتها (لا تملك حق التدخل) في استراتيجية التطوير الخاصة بالمتعاملين في مجال الهاتف النقال الذين ليسوا مطالبين سوى بتقديم (النتائج) التي يحققونها. وجاء تدخل الوزيرة خلال جلسة علنية للمجلس الشعبي الوطني ردا على سؤال نائب حزب جبهة التغيير إسمهان مقران حول حضور لاعب كرة القدم الأرجنتيني دييغو مارادونا بصفته ضيف الشرف خلال إطلاق الجيل الثالث للمتعامل (موبيليس) يوم 15 ديسمبر 2013. في هذا الاتجاه صرحت السيدة دردوري بأن (استراتيجية الاتصال الخاصة بالمتعاملين في مجال الهاتف النقال تقوم على تنوع الأحداث التي لها أثر قوي على الزبائن)، لهذا الغرض تم استدعاء اللاعب الأرجنتيني من طرف (موبيليس) لحضور هذا الحدث. كما أكدت الوزيرة أن (الوصاية لا تملك حق التدخل في استراتيجية التطويرالخاصة بالمتعاملين، حيث تشرف فقط على مراقبتهم في مجال الآداءات لأن مجالس إدارة هذه المؤسسات هي المخولة للتدخل في سياسة التطوير). من جهة أخرى، اعتبرت البرلمانية أن هذا المتعامل (كان بإمكانه استدعاء شخصية وطنية في رياضة كرة القادم وتجنيب الجزائريين موقفا غير أخلاقي لنجم كرة القدم العالمي خلال تواجده بالجزائر)، مشيرة إلى المبالغ (الضخمة) التي تم رصدها لمجيئه. واختتمت الوزيرة كلامها قائلة: (لقد استوعبنا الدرس). ومعلوم أن زيارة مارادونا للجزائر أثارت ضجة كبيرة، لا سيما بعد سلوكه غير اللائق، وكذا الإشاعات التي انتشرت حول تلقيه مبلغا ماليا كبيرا جدا.