رئيس الاتحادية الوطنية لأسواق الجملة: أرجع رئيس الاتحادية الوطنية لأسواق الجملة مصطفى عاشور الارتفاع الكبير الذي تعرفه أسعار الخضر والفواكه في مختلف أسواق الجزائر العاصمة هذه الأيام إلى نقص العرض مقارنة بالطلب عليه، وهذا راجع إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج لدى الفلاحين، بالإضافة إلى ضعف شبكات التخزين والتوزيع، مشيرا إلى بلوغ نسبة العجز في الإنتاج الوطني أكثر من 20 بالمائة، ناهيك عن الاحتكار الذي يمارسه بعض النشطاء في أسواق الجملة الذي تسبب أيضا في اِلتهاب أسعار بعض المواد الفلاحية، والسبب غياب آليات متينة في قطاع الفلاحة، ما جعلها تعاني دوامة من التذبذب والاختلال. دعا مصطفى عاشور في تصريح صحفي الحكومة إلى ضرورة وضع مخطط زراعي جاد من طرف الوصاية بما يتماشى مع الطلب في كل المنتوجات دون استثناء، مضيفا أن الحل الوحيد للحيلولة دون ارتفاع الأسعار هو إنشاء أسواق جوارية جديدة تخضع للتنظيم، حيث أن المنتوجات الحالية والمعروضة في الأسواق، على غرار البطاطا، الطماطم، البصل الأحمر والفلفل بنوعيه الحلو والحار معظمها مواد غير موسمية تنتج في بيوت بلاستيكية غالبا، ما يجعل أسعارها مرتفعة مقارنة بالمنتوج الموسمي الذي يكون سعره معقولا وفي متناول المستهلك. وقامت (أخبار اليوم) بجولة استطلاعية في بعض الأسواق اليومية للخضر والفواكه بالعاصمة، على غرار أسواق برج البحري، الرغاية، سوريكال بباب الزوار، بومعطي بالحرّاش وعلي ملاّح وميسونيي بسيدي امحمد، بالإضافة إلى سوق الكاليتوس فلاحظت ارتفاعا كبيرا في أسعار مختلف المنتوجات الفلاحية من خضر وفواكه، أين قفز سعر البطاطا إلى حدود 90 دينارا والفول الذي يعتبر في أوج موسمه بلغ سعره 70 دينارا، أما البازلاء (الجلبانة) فتجاوزت سقف ال 80 دينارا، في حين بلغ سعر البصل الأحمر واللفت 80 دينارا والقرعة 120 دينار، فيما تجاوز سعر الطماطم 120 دينار وقدّر سعر الكرمب ب 70 دينارا والجزر ب 60 دينارا، أمّا الفلفل بنوعيه فقد تجاوز سقف ال 140 دينار، أمّا بالنسبة للفاصولياء الخضراء فقد بلغ ثمنها 300 دينار. وإن كانت هذه هي حال أسعار الخضر فالفواكه حدّث ولا حرج، حيث ارتفع ثمن الحمضيات على غرار البرتقال ليتجاوز 160 دينار والكيوي 450 دينار، أمّا الموز والتفاح فقد تجاوزت أسعارهما ال 200 دينار.