تابع ما يناهز 30 ألف قسنطيني الذين اصطفوا بأعداد غفيرة على طول المسار الذي قطعته مساء الأربعاء العربات التي ترمز للبلدان العربية الاستعراض الكبير الذي نظم في إطار الافتتاح الشعبي لتظاهرة "قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015" حسب تقديرات الأمن الولائي. فقد حضر رجال و نساء من مختلف الأعمار و كذا أطفال و ذلك على طول المسار بطول 20 كلم لمشاهدة هذا الاستعراض الذي صنعته عربات مضيئة تعبر عن 22 بلدا عربيا في مقدمتها تلك التي ترمز لمدينة قسنطينة تتضمن مجسمات لجسور قسنطينة الشهيرة.و كانت اللحظات القوية لهذا الاستعراض الاحتفالي بساحة أول نوفمبر 1954 عندما سارت العربات أمام المنبر الذي أقيم قبالة قصر الثقافة محمد العيد آل خليفة لاستقبال ضيوف سيرتا من مسؤولين و شخصيات مهمة. و حضر بالمناسبة إلى جانب وزيرتي الثقافة و السياحة و الصناعة التقليدية السيدتين نادية لعبيدي و نورية يمينة زرهوني بالإضافة إلى وزير الاتصال حميد قرين كل من وزيري الثقافة لدولتي الكويت و الأردن و سفير فرنسا بالجزائر و القنصل العام لهذا البلد بعنابة و كذا سفيرة فنلندا و عديد دبلوماسيي المملكة العربية السعودية. بعد ذلك استمتع القسنطينيون بالأضواء الفنية بعديد المنشآت الفنية و المباني الشهيرة بالمدينة على غرار جسر سيدي مسيد المعلق و معبر ملاح سليمان و الجسر العملاق صالح باي و نصب الأموات و مسجد الأمير عبد القادر و مبنى "المدرسة" و قصر الثقافة محمد العيد آل خليفة و الكورنيش و غيرها. فقد عاشت مدينة قسنطينة مساء اليوم الأربعاء لحظات استثنائية صنعت ديكورها الألوان و الأضواء حيث أكد العديد من سكان المدينة بأن هذه المشاهد لن تنسى" فكانت بحق أمسية بحجم الحدث الذي تحتضنه مدينة الشيخ عبد الحميد بن باديس بكل فخر و اعتزاز.