أكد إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس أن التهاون في الذنوب سببٌ عظيم لقسوة القلوب وإذا قست الضمائر وتبلدت المشاعر وجفت الروح لم تذق حلاوة الإيمان ولم تتعظ بعبر القرآن ولم تجد في الصلاة خشوعَها وأنسَها ولا في الذكر دون النوائب ترسها بل لجَّت في هتك الحرمات واقتراف الظلمات والضلالات واندرجت في وعيد رب البريات فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله. وأضاف السديس في خطبة له أثناء تأدية صلاة الاستسقاء بالمسجد الحرام، أن انتشار المعاصي والذنوب والمنكرات عم كثيراً من الأرجاء وغدا في المجتمعات من الويلات ولا منجي من ذلك إلا لزوم التوبة والاستغفار. واشار إمام المسجد الحرام إلى أن ما يصيب المسلم من نوائب الجدب واللأْواء وكوارث المحن والبلاء مرده سوء أعماله وإخلاله بالواجب الشرعي وإهماله, فالمخالفات تمنع بشؤمها نزول البركات ودرر الخيرات وان ما أوقع الناس في البلاء وساقهم إلى الشدة والعناء هو تفريطهم في تطبيق شرائع الإسلام وهدي السنة والقرآن , مشيراً إلى أن ما جرأ فئام من الناس على اقتحام الآثام والمعاصي وإتباع الهوى هي الأوزار التي تلقي بصاحبها في حمأة النار وبئس القرار. وحذر الدكتور السديس قائلاً: المنكرات إذا تكرر في العين شهودها واتصل بالقلب ورودها الفتها النفوس واعتادتها وان جفلت إليها الأرواح وارتادتها.