«عبد الرحمن السديس» هو أحد شيوخ الإسلام وهو إمام وخطيب المسجد الحرام بمكة المكرمة، وله جهود عظيمة في مجال الدعوة وخدمة الإسلام، حيث عمل إماماً وخطيباً لعدد من مساجد «الرياض» ومحاضراً وأستاذاً مساعداً بكلية الشريعة بجامعة «أم القرى»، وقام بالرحلات الدعوية في العديد الدول، كما شارك في الكثير الندوات، وقد صدر له العديد منالدراسات. البداية.. حفظ القرآن الكريم هو أبو عبد العزيز عبد الرحمن ابن عبد العزيز بن عبد الله بن محمد بن عبد العزيز بن محمد بن عبد الله، أو الشيخ «السديس»، ويرجع نسبه إلى «عنزة»، وهي قبيلة شهيرة من محافظة «البكيرية» بمنطقة «القصيم» السعودية، وقد ولد «السديس» في «الرياض» عام 1382ه - 1962م حرص والداه منذ الصغر على تحفيظه القرآن الكريم، فقام والده بإلحاقه بجماعة تحفيظ القرآن الكريم ب«الرياض» تحت إشراف عدد من الشيوخ مثل الشيخ «عبد الرحمن ابن عبد الله آل فريان» ومتابعة الشيخ المقرىء «محمد عبد الماجد ذاكر»، وأتم «السديس» حفظ القرآن في سن الثانية عشر، كان أخرهم الشيخ «محمد علي حسان». تدرجه في طلب العلم التحق «السديس» بمدرسة «المثنى بن حارثة» الابتدائية ثم بمعهد «الرياض» العلمي, وتلقى تعليمه على يد عدد من المشايخ مثل «عبد الله المنيف», «عبد الله بن عبد الرحمن التويجري»، وتخرج منه عام 1399ه بتقدير ممتاز، ثم تابع دراسته فالتحق بكلية الشريعة ب«الرياض» وتخرج منها من قسم أصول الفقه عام 1403ه، وعقب تخرجه عُيّن معيداً بكلية الشريعة, كما عمل إماماً وخطيباً في عدد من مساجد «الرياض», كان أخرها مسجد الشيخ «عبد الرزاق العفيفي»، كما عمل مدرساً في معهد إمام الدعوة العلمي، وقد عيّن إماماً وخطيباً للمسجد الحرام بمكة المكرمة عام 1404ه، وواصل الدراسة، فحصل على درجة الماجستير بتقدير "ممتاز" من كلية الشريعة، جامعة الإمام «محمد بن سعود» الإسلامية "قسم أصول الفقه"، وذلك عن رسالته "المسائل الأصولية المتعلقة بالأدلة الشرعية التي خالف فيها ابن قدامة الغزالي"، وعمل الشيخ بعد ذلك محاضراً في قسم القضاء بكلية الشريعة بجامعة «أم القرى» بمكة المكرمة، ثم حصل على درجة الدكتوراه من كلية الشريعة بالجامعة نفسها بتقدير ممتاز عام 1416ه مع التوصية بطبع الرسالة عن رسالته الموسومة ب"الواضح في أصول الفقه لأبي الوفاء بن عقيل الحنبلي- دراسة وتحقيق"، حيث ناقشها الشيخ «عبد الله بن عبدالمحسن التركي», الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي والدكتور «علي بن عباس الحكمي», رئيس قسم الدراسات العليا الشرعية بجامعة «أم القرى». شخصية العام الإسلامية للشيخ «السديس» الكثير من الجهود والنشاطات في خدمة الإسلام، حيث قام بالعديد من الرحلات الدعوية، وشارك في المؤتمرات والندوات المختلفة، كما افتتح عددا من المساجد والمراكز الإسلامية في العديد من دول العالم، وبالإضافة إلى عمله في الإمامة والخطابة، يقوم الشيخ «السديس» بالتدريس في المسجد الحرام، وللشيخ العديد من المؤلفات والدراسات، منها "المسائل الأصولية المتعلقة بالأدلة الشرعية التي خالف فيها ابن قدامة الغزالي"، "الواضح في أصول الفقه، دراسة وتحقيق"، "كوكبة الخطب المنيفة من جوار الكعبة الشريفة"، ونظراً لجهوده، وقع اختيار اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم عليه، حيث تلقب بلقب "شخصية العام الإسلامية" في دورتها التاسعة للعام الهجري 1426.