هدّدت التنظيمات الطلاّبية باستئناف الاحتجاجات المفتوحة ما بعد العطلة الشتوية بناء على قرارات اجتماع المكاتب الولائية عبر الوطن، والتي مفادها تفاقم المشاكل الاجتماعية العالقة بقطاع الخدمات الاجتماعية الذي يسير من سوء إلى أسوأ، ممّا يضطرّ الجهات المسئولة إلى ضرورة التدخّل من أجل إيفاد لجان مختصّة من أجل الوقوف عند النّقائص وتقصي الحقائق التي يعيشها الطالب داخل الأحياء الجامعية، وبالتالي وضع حدّ للتلاعب على القطاع الذي بات تسييره نقطة سوداء وجب تعديله· وحسب التقارير والبيانات المرفوعة من طرف المكاتب الولائية للاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين، والتي تحصّلت أخبار اليوم على نسخ منها فإنها تشير في مجملها إلى تعفّن الأوضاع داخل الإقامات الجامعية التي أضحت لا تواكب متطلّبات الطلبة بالنّظر إلى سوء التسيير بعدما أثبت المشرّفون على القطاع فشلهم في تسييره، ممّا يستدعي حسب تقارير الاتحاد ضرورة إعادة النّظر في العديد من المطالب. هذا وكان لقضية انتخابات لجنة المقيمين بجامعة بشار رفضا مطلقا من طرف التنظيمات الطلاّبية التي أكّدت أن المدير الولائي لن يتّخذ أيّ قرار بخصوص هذا الموضوع بحجّة وجود قرار وزاري لإجراء هذه الانتخابات، وهو ما لم يتمّ هضمه من طرف المنظّمات الطلاّبية التي هدّدت بالدخول في حركة احتجاجية سلمية على مستوى كلّ الإقامات بعد العطلة إلى غاية الفصل في هذه القضية. وبمستغانم أكّد مكتب الاتحاد أن الأمور تزداد سوءا في الإقامة الجامعية 1000 سرير للذكور بالخروبة، ممّا يستدعي حسبهم ضرورة تحسين الظروف والخدمات الموجّهة للطالب، وإلى أن يتمّ تسوية تلك الأمور دعا مكتب الاتحاد للولاية إلى الدخول في إضراب مفتوح حتى تحدّ من مثل هذه المؤثّرات التي تقف أمام مسيرة الطالب العلمية والاجتماعية. من جهتها، تشهد جامعة قاصدي مرباح بولاية ورفلة هي الأخرى جملة من المشاكل أدّت بالضغط على الحركة النقابية للطلبة بها الذين أبرزوا العديد من المشاكل التي يتخبّط فيها هؤلاء الطلبة، منها نقص الكفاءة عند بعض الأساتذة مع أتباع سياسة البريكولاج البيداغوجي، تعطّل انطلاق الدروس في بعض المواد والتخصّصات، إقصاء بالجملة في حالة احتجاج الطلبة ودون اللّجوء إلى المجالس التأديبية وغيرها من المشاكل البيداغوجية الاجتماعية التي لا نهاية لها مثل انعدام المياه والكراسي ونقص النظافة. ومن جهة أخرى، ندّدت المنظّمات الطلاّبية بجامعة خميس مليانة بولاية عين الدفلى بقرار المجلس التأديبي للمركز الجامعي في حقّ الطالب عيادي موسى والمتمثّل في إقصائه لمدّة عامين من مزاولة الدراسة، الأمر الذي يهدّد مستقبله الدراسي، خاصّة وأن ذات القرار لا يستند إلى أيّ أدلّة قانونية تثبت اعتداء الطالب المعني على عون الأمن المتضرّر، كما أن ملف الطالب خال من أيّ سوابق طوال مزاولته الدراسة بالمركز، وهو ما يستدعي حسب التنظيمات الطلابية ضرورة تدخّل الوصايا لإنصاف الطالب واسترجاع حقوقه المهضومة. كما دعت لتنظيمات إلى مواصلة الحركة الاحتجاجية داخل الحرم الجامعي وعقد جمعيات عامّة إلى غاية انعقاد المجلس التأديبي بلجنته الموسّعة، كلّها مطالب لاتزال تعكّر صفو الطالب منذ الدخول الجامعي الجاري، ممّا استدعى تدخّل التنظيمات الطلاّبية للدفاع عن حقوقه عن طريق تشكيل وقفات احتجاجية متباينة من ولاية إلى أخرى، في حين تهدّد مختلف تلك التنظيمات بمواصلة الاحتجاجات بعد العودة من العطلة الشتوية مباشرة في حال استمرار تلك المشاكل العالقة·