الإنسان يحتاج إلى النّوم وهو من أساسيات الحياة، فالإنسان يقضي تقريباً نصف عمره في النّوم، فيجب عليهِ أن يعرف كيف يحافظ على جسمهُ في أوقات النوم الجيّدة، قال الله تعالى: (وجعلنا نومكم سباتاً، وجعلنا الليل لباساً، وجعلنا النهار معاشاً) حيث أنّ الله تعالى يسّر اللّيل للنوم والراحة ولتجديد خلايا الإنسان، حتى يستطيع استقبال يومهِ بنشاط وحيويّة، والنوم المبكّر لهُ فوائد عديده منها: - الراحة البدنية: ففي اللّيل يرتاح الجسد بعد عملهِ وتعبهِ من النهار ومشقّاتهِ، فالليل خلقهُ الله ليريح الإنسان جسده من بعد تعب. -الهدوء النفسي: كما أن النوم مبكّراً يساعد الإنسان على زيادة المناعة حيث يزيد من مقاومة الجسم للسموم بنسبة حوالي 50 بالمائة ويحافظ على توازن الجسم ووزنه كما يقي من الإصابة بالسكّر. - يزيد من المعنويّات ويقلّل من حدوث الكآبة: فعندما ينام الشخص ليلاً وبشكل منتظم فذلك يساعد على الصّحو بنشاط وبمعنويّة عالية، ففي الصباح يذهب الجميع لتحقيق أهدافهِم أو للدراسه أو للعمل كما أن النوم المبكّر يقي من الإصابة بالبرد. - عدد ساعات النوم الصحّي: الأشخاص البالغون يحتاجون من 6 إلى 8 ساعات من النوم، وهو النّوم المناسب للبالغ لتحقيق الراحة الجسديّة والصحيّة لهُ، أما الأطفال الصغار هم بحاجة إلى قدر كبير من النّوم وإلى الكثير من العنايةِ بهم عند نومهم وإبعادهم عن الضجيج لأنّ النّوم مهم لهم بشكل كبير، ومن فوائد النوم للأطفال نجد زيادة مستوى الذكاء عند الأطفال، زيادة مستوى القدرات الذهنيّةِ لديهم وزيادة القدرات الإدراكيَّةِ لهم. - أفضل أوقات النوم: النوم باللّيل يفرق كثيراً عن النّوم بالنّهار، ففي اللّيل يوجد الهدوء والسكينةُ مما يعطي الجسم فترةٌ بعيدة عن الضجيج والأصوات مما يقلل من التأثير على الجهاز العصبي لديه أفضل ساعات للنوم هي ما بين الساعة 10 مساءً وحتى طلوع الفجر، فهي أفضل الأوقات التي تتجدّد فيها خلايا الجسم ويأخذ راحتهُ بشكل كامل. -القيلولة: قال رسول الله صلى الله عليهِ وسلّم: (قيلوا، فإنَّ الشياطين لا تقيل) رواه الطبراني وأبو نعيم في الطب. وموعد القيلولة يكون في منتصف النهار، وأكّدَ العلم الحديث على فوائد كثيرةٌ فالقيلولة تحسن من قدرة الشخص على متابعة نشاطهِ وتكسب الجسم الراحةُ الكافية وتقلّل من هرمونات التوتُّر كما تريح العضلات وتزيد من شحن قدرات التركيز.