حالة تخوف من هجمات محتملة على السعودية * إيران تستعمل العراقيين للهجوم على المملكة تزامنا مع الهجمات الحوثية علي مناطق بجنوب المملكة العربية السعودية فإن قوات الحشد الشعبي العراقية التي انشاها المرجع الشيعي العراقي السيستاني بدعم من ايران قامت بالإنتشارعلي طريق الحج البري بين العراق والسعودية، مما يشكل وجودهم خطرا علي المناطق الحدودية الشمالية للمملكة وسط مخاوف من قيامها بالهجوم علي المملكة لتخفيف الضغط الذي تمارسه دول عاصفة الحزم علي القوات الحوثية الشيعية. إذا صدقت الأنباء التي ترددت في بغداد نهاية الأسبوع الماضي بأن رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي قد وضع استقالة حكومته بتصرف المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني بعد رفض قادة الحشد الشعبي سحب قواتهم من ناحية النخيب السنية فإن المرحلة المقبلة ستشهد أوضاعا في غاية التعقيد، خاصة وسط معلومات تشير إلى أن البيت الشيعي في العراق مقبل على التشظي والانقسام ما لم تبادر المرجعية الشيعية التي كانت وراء إنشاء وحدات الحشد إلى التدخل وتسوية المشاكل التي نتجت عن وجود هذه القوات التي باتت تشكل صداعا لرئيس الحكومة وتهدد بنسف حكومته، خاصة بعد أن أكدت تقارير استخبارية عراقية وأمريكية أن طريق الحج البري بين العراق والسعودية بات تحت سيطرة المليشيات الشيعية وثمة مخاوف من قيامها بشن هجمات على شمال السعودية لإشغال الأخيرة وجرها إلى نزاع عسكري جديد لتخفيف ضغوطها على الحوثيين في اليمن. ووفق المصادر النيابية ذاتها فإن العبادي الذي فشل في إقناع قادة الحشد الشيعي بسحب وحداتهم المليشياوية من النخيب السنية التي تشكل مفتاح طريق الحج البري العراقي باتجاه عرعر والمملكة العربية السعودية لم يجد أمامه غير الاستنجاد بآية اللّه علي السيستاني الذي استقبل موفدا من رئيس الحكومة يوم الخميس الماضي يعتقد أنه النائب على العلاق الذي حمل استقالة العبادي ووضعها بتصرف المرجع الشيعي للبت فيها. * قلق شديد وفقا للعباسية نيوز فإن كثير من المراقبين السياسيين في بغداد والنجف لا يستبعدون أن يرفض السيد السيستاني استقالة العبادي خوفا من تداعيات فراغ سياسي وأمني قد يحدث لا يمكن ضبطه، الأمر الذي دعا بممثل المرجعية أحمد الصافي إلى إعطاء إشارات في خطبته (الجمعة) بضرورة دعم حكومة العبادي ودعوتها إلى الثبات والاستعانة بالخبراء والاختصاصيين لتنفيذ برامجها. واستنادا إلى معلومات نواب سنة وأكراد قابل بعضهم السفير الأمريكي في بغداد ستيوارت جونز نهاية الأسبوع الماضي، فإن الأخير كان قلقا من انتشار كثيف للمليشيات الشيعية على طول طريق الحج البري الرابط بين النخيب وعرعر على الحدود مع السعودية، ومما نقل عنه قوله: (إن هذا الانتشار إيراني تحت لافتة عراقية)، مؤكدا أن بلاده تراقب المشهد باهتمام ولن تسمح بفتح جبهة عسكرية جديدة تضغط على السعودية من شمالها وهي مشتبكة مع الحوثيين في جنوبها. وفي رأي السفير الأمريكي كما تقول تلك المعلومات أن قوات الحشد الشعبي في العراق تحولت إلى حرس ثوري ايراني وبدأت تتصرف وفق الأجندة التي ترسمها طهران، مؤكدا أن الجنرال قاسم سليماني موجود في ناحية (النخيب) حاليا وأنشأ غرفة عمليات جديدة يديرها مع مجموعة من العسكريين الإيرانيين هدفها الأساسي التحضير لشن هجمات على شمال السعودية بالتزامن مع تعرضها لهجمات الحوثيين في جنوبها، مؤكدا أن بلاده تراقب الموقف بحذر ولن تتخلى عن التزامها بالدفاع عن أمن ما أسماه بدول المنطقة .