قال مسؤول محلي في محافظة نينوى العراقية، أمس الثلاثاء، إن عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) ضمن ما يعرف بديوان الجند، أقدموا مساء الإثنين وصباح أمس الثلاثاء، على تنفيذ أول عملية تجنيد علنية للأطفال والمراهقين في صفوفهم، مع مغريات مختلفة لهم، محذراً مما وصفه ب(توسع التنظيم وانتشار مرضه مع مرور الوقت). وقال النائب عن محافظة نينوى أحمد الجربا، إن عناصر داعش، مما يعرف بديوان الجند، أخرجوا الطلاب إلى ساحة إحدى المدارس الواقعة في منطقة حي التأميم شرقي مدينة الموصل، وقاموا بدعوة الطلاب إلى مبايعة التنظيم والذهاب إلى الجهاد، مشيراً إلى أن عناصر داعش أبلغت إدارة المدارس أن هناك لجنة خاصة من (جيش العسرة) سوف تزور المدراس خلال الأيام القليلة المقبلة لتختار (جند الخلافة) بدقة وحذر، ممن يستطيعون حمل السلاح. وأكد الجربا أن من تختاره اللجنة سوف يكون مجبراً على الانخراط في صفوف التنظيم ولا مجال للنقاش أو التفاوض مع ذويهم، داعياً الأممالمتحدة والمجتمع الدولي للتحرك سريعاً لإنقاذ الأطفال من أفكار التنظيم المتطرفة، محذراً من وقوع مجزرة إنسانية إذا ما أكمل التنظيم تجنيد هؤلاء الأطفال وإرسالهم إلى جبهات القتال. وفي المقابل، أشار تحالف القوى العراقية الذي يتزعمه نائب الرئيس العراقي أسامة النجيفي، إلى أن مشاركة مليشيا الحشد الشعبي في تحرير مدينة الموصل لا تشكل مخاوف لدى الموصليين، الذين ينتظرون بفارغ الصبر أن يتم القضاء على داعش، الذي يذيقهم العذاب والموت كل يوم على يد مسلحيه. وأكد النائب عن محافظة نينوى عبد الرحمن اللويزي أن قوات الحشد الشعبي المساندة للقوات الأمنية لا تشكل أي مخاوف أو مشاكل لدى أبناء المحافظة، عادّاً مشاركة الحشد الشعبي في عملية تحرير الموصل المرتقبة من ضروريات طرد العصابات الداعشية. وأضاف، أن عصابات داعش اعتقلت عشرات المدنيين في الموصل والمناطق المحيطة بها واقتادتهم إلى السجون الخاصة بها، كما ذبحت عدداً من أئمة المساجد في الموصل لرفضهم دعوة الناس، وخصوصاً الشباب، إلى القتال بجانب داعش في حال قدوم القوات العراقية لتحرير المدينة منهم، كما صعّد التنظيم عملياته الإرهابية قتلاً وتهجيراً ضد المواطنين العزل من أبناء الموصل، في خطوة لإجبارهم على التطوع في صفوفه.