غياب الأمن تحول إلى هاجس يومي يتربص بطلبة القطب الجامعي (تامدة) بولاية تيزي وزو، مما دفعهم الى إعلان الإضراب احتجاجا منهم على عدم الالتفات الى مطلبهم المستعجل والحساس الذي بات يهدد سلامتهم، من خلال تزايد حالات الاعتداءات بالأسلحة البيضاء من طرف العصابات المتخصصة في السرقة. إيمان عبد الإله الإضراب العام للطاقم الإداري في القطب الجامعي بتامدة في ولاية تيزي وزو، لم سجل أي جديد أو تحرك من طرف السلطات المعنية، فرغم انه استمر لأكثر من شهر كامل احتجاجا على انعدام الامن ومطالبتها بتحويل الإدارة الى جامعة حسناوة والإسراع في تجسيد مقر للأمن الحضري، ما زالت الأوضاع على ما هي عليه منذ افتتاح هذا القطب لأكثر من 5سنوات كاملة. حيث تعرض العشرات من الطلبة والطالبات لاعتداءات من قبل غرباء عن الجامعة، سواء في الكليات او الإقامات الجامعية التي سبق واقتحمها الغرباء للتحرش بالفتيات وغيرها من الاعتداءات بالأسلحة البيضاء والتهديد من أجل السرقة وغيرها. وللإشارة فإن الإدارة التي ما فتئت تطالب بتوفير الأمن على مستوى المنطقة حفاظا على سلامة الطلبة الجامعيين، حيث خرج هؤلاء في مسيرات ليلية وفي النهار لوجهات مختلفة ومتعددة، إلا أنها لم تأت بنتائج مرضية لحد الساعة، حيث بقيت الحلول جزئية والمشكل قائما، فقد قامت المديرية الولائية للأمن الوطني بتوفير دوريات للشرطة تتنقل بالمكان، إلا إنها لم تحل المشكل نهائيا، حيث بقي اللاأمن سيد الموقف في هذا القطب الجامعي، ما دفع الإدارة بالتهديد بالدخول في إضراب مفتوح عن العمل وهو الأمر الذي طبق منذ أكثر من شهر، إلا أن السلطات لم تتدخل بعد للنظر في المشكل. وكان الوزير "الطيب بلعيز" لدى حلوله مؤخرا بولاية تيزي وزو، قد طالب مدير الأمن الولائي بتنصيب مقر للأمن الحضري في المكان في اقرب وقت ممكن لأنه لا يعقل أن تتنقل دوريات الأمن داخل الحرم الجامعي. وكانت آخر الاعتداءات التي طالت طلبة الجامعة، كانت تلك المتعلقة بطالب مقيم في الحي الجامعي للذكور في تامدة بحر الأسبوع المنصرم حين اعترض ثلاث مجهولين طريقه مساءا لدى توجهه الى الاقامة واعتدوا عليه بأسلحة بيضاء ما قاموا بسرقة أغراضه، وهي الحادثة التي تضاف الى عشرات الحوادث التي يتعرض لها الطلبة طيلة الموسم الجامعي ومنذ افتتاح القطب قبل خمس سنوات. ليجدد الطلبة نداء الاستغاثة الموجه الى السلطات المعنية من اجل التدخل العاجل وإنجاز مقر للأمن الحضري حفاظا على أمن وسلامة الجامعيين، فهل من مجيب لهذا النداء؟؟