مفاتيح النجاح خطوات مهمة لتيسير المراجعة أين يراجع الممتحن دروسه؟ سؤال ربما يبدو بسيطا، لكنه يحمل بعض التساؤلات المهمة عن كيفية اختيار المكان الأنسب للمذاكرة، والذي يؤثر بلا شك على شخصية وأداء ومستوى الممتحن. وجب أن يختار الممتحن مكانا هادئا بعيدا عن الضوضاء وصوت التلفاز والهاتف والموبايل والكومبيوتر، وعن باقي الأشياء التي قد تشتت الانتباه. - اختيار المقعد المناسب: المقعد المناسب له دور في ضمان راحة الممتحن فينبغي أن يكون ظهر الطالب دائما مستقيماً وقدماه تصلان للأرض، حتي لا يكون هناك ضغط أو تحميل على عموده الفقري، أو فقرات الرقبة أثناء الجلوس الخاطئ، والذي يسبب الآلام للطالب مع الوقت والجلوس لساعات طويلة المذاكرة في السرير غير مستحبة، لأن الأمر سينتهي بالطالب للنوم وليس للمذاكرة. - الإضاءة المناسبة: من المفيد أن يختار الطالب مكان المذاكرة بجانب النافذة، مما يتيح له إضاءة طبيعية كافية خلال ساعات النهار، أما في الليل فيمكنه الاختيار ما بين الإضاءة (النيون)، التي يمكن تعليقها على الحائط فوق المكتب أو المصابيح الصغيرة المخصصة للمكاتب، والتي تنحني بالاتجاة المطلوب حسب احتياج الطالب، إذا كان المكتب أو المائدة شديدة الازدحام.. يمكن الاعتماد على الطاولات الأرضية الطويلة التي توضع على الأرض، ويمكن تعديل اتجاهها أيضاً. إذا كان المقبل على الامتحان يستخدم الكومبيوتر في المذاكرة، فوجب وضع الكمبيوتر بزاوية 90 درجة على الشباك، حتى لا ينعكس الضوء الخارجي على الشاشة ويؤذي عين الطفل، كما وجب الحرص على تأمين الإضاءة المناسبة، والابتعاد تماماً عن الإضاءات الخافتة التي توحي للطفل بالنعاس والرغبة في النوم! أفضل الطرق للحفظ - أولاً: تقويم ما يريد أن يحفظه الطالب، فالإنسان إذا حفظ شيئاً على وجه الخطأ، فلا فائدة من حفظه له، فأول خطوة في الحفظ هي تصحيح ما تريد حفظه. - ثانياً: أن يأخذ الإنسان الشيء الذي يستطيع حفظه، فنجد بعض الطلاب يريد مسابقة الزمن، فهو يريد أن يحفظ صفحات في وقت واحد، هذا غير صحيح، خذ أسطراً يسيرة، فإذا أحكمت حفظها وأتقنتها فأنت رابح، لا تتعب نفسك بصفحة كاملة أو صفحتين في وقت واحد، فهذا متعب للذهن، خذ الشيء اليسير، ثم الشيء اليسير بعده...وهكذا، وكلما كان التجزيء ممكناً يكون أفضل في الحفظ وأقوى. - ثالثاً: الوقت المختار للحفظ، وهو إما آخر الليل وإما أول النهار، هذا أحسن وقت للحفظ، السدس الأخير من الليل أو الصباح الباكر، بعد صلاة الفجر، فهذا أحسن وقت للحفظ، لأنه أصفى للذهن، ولأن الإنسان في هذا الوقت في الغالب لا يسمع كثيراً من الأصوات المزعجة، ولا يشم كثيراً من الروائح المزعجة، ولا ينشغل بكثير من الانشغالات، وأي وقت آخر ليس فيه انشغالات، ويجد فيه الإنسان راحة جسمية وقلبية، فهو أيسر للحفظ. - رابعاً: كثرة التكرار، فإذا أردت حفظ حديث واحد مثلاً، أو أربعة أسطر من كتاب، أو خمسة أبيات، فاجلس وكررها كثيراً حتى ترسخ ويتقوم بها لسانك، ثم احفظها عن ظهر قلب من غير النظر إليها، ثم اتركها فترة لتتخمر في ذهنك، ثم عد إليها واقرأها وأكثر من التكرار، لأن التكرار الأول لابد بعده من فترة تخمير، وهو عبارة عن امتحان للنفس، ثم تعود إلى هذا التكرار مرة أخرى ولو كانت محفوظة لديك، فلابد أن تكررها، ويمكن أن تضع لنفسك عدداً معيناً من التكرار، لترسيخ المعلومات في الذاكرة.