فتح الدكتور محيي الدين عميمور، الوزير الأسبق للثقافة، ومستشار الرئيس الراحل هواري بومدين، النار على النظام المغربي، وقال أنه يستخدم (الإعلام المشوّه) لإنجاز عملية غسل مخ مستمرة للشعب المغربي، من خلال إيهامه بأن للمغرب حق في جزء من أراضي الجهة الغربية للتراب الجزائري، مشددا على أن (الشعب المغربي شعب طيب وكريم، وتلتقي فيه الأصالة الأمازيغية بالنبل العربي، لكن اختفاء الرأي الآخر جعله ضحية الإعلام المشوه، وشيئا فشيئا أصبحت شعارات الأخوة وحسن الجوار طلاءً زائفا يخفي مشاعر عداء واستعلاء، تفضحها الأزمات المفتعلة بين الحين والآخر). وقال الدكتور عميمور في مقال حمل عنوان (الجزائر والآخرون)، نشرته صحيفة (رأي اليوم) اللندنية، التي يشرف عليها الإعلامي الفلسطيني المخضرم عبد الباري عطوان أن الجزائر ارتكبت خطيئة سياسية كبرى (عندما أدارت ظهرها للمعارضة المغربية، سيرا على منطق عدم التدخل في الشؤون الداخلية للجيران، واحتراما للدور الكبير الذي قام به الشعب المغربي في دعم الثورة الجزائرية). وحسب عميمور، فإن (الشعب المغربي في مجموعه مظلوم تماما فيما يتعلق بالشنآن مع الجزائر، لأنه، وخصوصا منذ الستينيات، يتعرض لعملية غسل مخ متواصلة، (توّجَها) مؤخرا رئيس الوزراء المغربي، الإسلامي الذي خدعتُ به يوما، والذي ألاحظ اليوم أنه يبدو أكثر شبابا وحيوية بعد أن أنقص حجم لحيته إلى الحد الأدنى..)