اعتبر الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية السيّد سي الهاشمي عصاد أمس السبت بسوق أهراس أن تكريس البعد الوطني للأمازيغية يعدّ بمثابة (إسمنت للوحدة الوطنية). وأوضح السيّد عصاد خلال كلمة ألقاها في حفل افتتاح الملتقى الدولي لأبوليوس المادوري -الذي تحتضنه قاعة ميلود طاهري بسوق أهراس إلى غاية الفاتح من جوان المقبل وأشرف على افتتاحه وزير الثقافة عزّ الدين ميهوبي بحضور عدد من الأساتذة والباحثين من الجزائر والخارج- بأن تمسّك المحافظة بتكريس البعد الوطني للأمازيغية (مدعاة إلى الاعتزاز بانتمائنا الحضاري العريق)، وعبّر كذلك عن استعداد المحافظة على إبرام اتّفاقية إطار مع وزارة الثقافة، على غرار ما تمّ منذ شهر جانفي المنصرم مع ثلاثة قطاعات وزارية وهي وزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة والتربية الوطنية ووزارة الاتّصال، وهو التوجّه الذي يحمل -كما أضاف- (مؤشّرات إيجابية لتطوير مكانة الأمازيغية بالفضاءات المؤسساتية، بل يعبر عن الإرادة السياسية للسلطات العمومية بالإسهام الجادّ لترقية اللّغة والثقافة الأمازيغية بالجزائر). ودعا ذات المسؤول إلى ضرورة دعم أكثر للكتاب في مختلف أنماطه بما فيها الترجمة، وكذلك الوسائط السمعية البصرية بالأمازيغية (من خلال ميزانية في مستوى طموحات العديد من الأدباء والجامعيين الذين ينتظرون اِلتفاتة في هذا الشأن)، حسب تعبيره.