التمس ممثل الحق العام لدى محكمة القليعة بتيبازة تسليط عقوبة 5 سنوات حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها 500 ألف دج على المتهم »م. حكيم« 23 سنة بعدما توبع بتهمة السرقة، حيثيات القضية تتلخص في أنّ سيدّة تبلغ من العمر 40 عاما كانت متوجهة إلى مستشفى »فارس يحي« بالقليعة لإجراء فحوصات طبيّة إلاّ أنّها تفاجأت بالمتهم يمّد يده إلى رقبتها لخطف العقد الذهبي الذي كانت تتزين به فبدأت تصرخ وعندها أطلق اللّص ساقيه للريح ومعه العقد، وتشاء الأقدار والصدف أن يمرّ رجال الأمن من هناك، ولدى سماعهم صراخ الضحية رأوا المتهم وهو يفرّ فلاحقوه وأمسكوا به وعندما قادوه إلى مركز الشرطة اكتشفوا أنه متهم في قضية مماثلة وراح ضحيته شيخ في ال 65 من عمره فقد هاتفه النقال في نفس المكان الذي تمت فيه سرقة الضحية التي استطاعت استرجاع عقدها ورفع دعوى قضائية ضد المتهم. ولدى مثوله أمام هيئة المحكمة حاول المتهم كسب عطفها حينما راح يسرد »معاناته وفقره وحاجته« إلى المال على مسامع أعضائها، خاصة وأنه يتيم الأب وأمه مصابة بمرض عضال، كما أنه قام بسرقتين في حياته تمثّلتا في الهاتف النقال الذي باعه واشترى به الدواء لأمه والعقد الذهبي الذي كان ينوي بيعه وشراء بعض الأكل لأخواته البنات، كما صرّح بأنه لايتعاطى لا الكحول ولا المخدرات وسبب السرقة هو سد حاجة أسرته فقط، وبعد المداولات القانونية، حكمت المحكمة بعام حبسا على المتهم 6 أشهر منها حبسا غير نافذ.