بحث الرئيس المدير العام لمجمع سونارام, بلقاسم سلطاني, يوم الإثنين بالجزائر العاصمة, مع البروفيسور كريم زغيب, الخبير الدولي في مجال بطاريات الليثيوم-حديد-فوسفات (LFP) وتكنولوجيات تخزين الطاقة, سبل التعاون لتثمين المعادن الاستراتيجية محليا, وخلق نسيج صناعي حول الليثيوم, حسب ما أفاد به بيان لوزارة الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة. وخلال اللقاء, الذي جرى بحضور عدد من إطارات المجمع, إلى جانب الرؤساء المدراء العامين لفروعه, أكد السيد سلطاني أن مجمع سونارام يسعى إلى ''تطوير صناعة تحويلية منجمية متكاملة, انطلاقا من الاستكشاف ووصولا إلى إنتاج منتجات نهائية'', وذلك تنفيذا للاستراتيجية الوطنية الرامية إلى تثمين الموارد المعدنية الاستراتيجية وتسريع وتيرة التحول الطاقوي في الجزائر, يوضح البيان. وشدد المسؤول, في هذا الاطار, على أهمية بناء شراكات عملية ومثمرة مع خبراء وفاعلين ذوي كفاءة عالية, على غرار البروفيسور زغيب, من أجل تثمين المعادن الاستراتيجية محليا, وخلق نسيج صناعي حول الليثيوم, بالإضافة الى التصنيع المحلي للبطاريات باستغلال الموارد المنجمية المحلية كالحديد والفوسفات والليثيوم. كما أفاد السيد سلطاني بأن المجمع يسعى الى خلق وحدة لإنتاج حمض الفوسفوريك للعمل على التقليل التدريجي من استيراد المنتجات المعدنية, بالإضافة الى زيادة الصادرات خارج المحروقات وتثمين الموارد المنجمية من خلال تحويلها. وعبر الرئيس المدير العام لسونارام عن ''الدعم الكامل والتام'' للأفكار والرؤية الاستراتيجية التي قدمها البروفيسور زغيب, مؤكدا التزام مجمع سونارام بتوفير الدعم الفني واللوجستي الضروري, إلى جانب مشاركة المعطيات الجيولوجية ذات الصلة, بهدف ''تحويل الموارد المنجمية الجزائرية إلى رافعة حقيقية للتنمية الصناعية والتكنولوجية''. كما أكد الرئيس المدير العام لسونارام أن هذا اللقاء يجسد ''إرادة حقيقية'' لتطوير قطاع المناجم بشكل مستدام وذي قيمة مضافة عالية, بما يعزز الاقتصاد الوطني ويدعم السيادة الطاقوية للجزائر. واستعرض البروفيسور كريم زغيب تصورا شاملا لتطوير منظومة متكاملة حول الليثيوم في الجزائر, تبدأ من التنقيب وتصل إلى التصنيع, مرورا بالتنقية والبحث والتطوير, داعيا الى إنشاء معاهد متخصصة لتأهيل الكفاءات الجزائرية في ميادين الطاقات المتجددة والتخزين والتكنولوجيات الحديثة, يضيف البيان.