أبرز سفير الجزائربنيجيريا، حسين مزود، بأبوجا (نيجيريا) أن إطلاق الخط الجوي بين الجزائر والعاصمة النيجيرية من شأنه أن يعطي دفعا جديدا للعلاقة الثنائية بين البلدين، لاسيما في شقيها الاقتصادي والإنساني. جاء تصريح مزود لدى وصول طائرة الخطوط الجوية الجزائرية إلى مطار أبوجا الدولي بمناسبة إطلاق خط جوي جديد لشركة الخطوط الجوية الجزائرية يربط الجزائر العاصمة بمدينة أبوجا، عاصمة نيجيريا، أول أمس، بحضور السيد أبو بكر كانا، الأمين الدائم لدى وزارة الطيران وتطوير الفضاء الجوي بنيجيريا. وأوضح مزود، للصحافة، أن هذه المبادرة تأتي تماشيا وتجسيدا لتعليمات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون و«تجسيدا للعمق الافريقي للجزائر، ومساهمة في تحسين التواصل والربط الجوي مع البلدان الأفريقية الأخرى". وبعدما أكد أن "الجزائرونيجيريا بلدان كبيران في القارة الإفريقية"، لفت السفير إلى أن فتح هذا الخط يعد بمثابة "لبنة في العلاقات الجزائرية - النيجيرية" كونه -كما قال- "سيسمح لرجال الأعمال في البلدين بالتنقل وتبادل الزيارات والبحث عن فرص التجارة والاستثمار، ولأفراد الجالية الجزائريةبنيجيريا وفي بلدان الجوار وللنيجيريين بأن يتنقلوا للجزائر بسهولة وفي ظرف قصير". من جانبه، أبرز السيد كانا أن الخط الجديد يشكل "نافذة مهمة" ليس فقط بالنسبة لرجال الأعمال والمتعاملين الاقتصاديين من البلدين، بل سيفتح أبوابا جديدة للتعاون الثنائي في مجالات عدة على غرار الصحة والتعليم مع دفع الشراكة، منوّها بالعلاقات "التاريخية" بين الجزائرونيجيريا. وإذ أعرب عن سرور الجانب النيجيري بافتتاح هذا الخط الجوي الجديد، أكد المسؤول أن هذا الأخير يعد بمثابة "فجر جديد" في مسار بناء "علاقات أقوى وأفضل"، ويمنح "فرصة لتعزيز العلاقة الاستراتيجية بين نيجيرياوالجزائر". وأضاف بالقول: "النيجيريون يحبّون السفر، فهم يسافرون ليس فقط داخل إفريقيا، أو إلى أوروبا أو الشرق الأوسط، بل إلى العالم بأسره، إن موقع الجزائر وقربها من نيجيريا يمثل ميزة كبيرة حيث أن السفر من نيجيريا إلى أوروبا، أو إلى الشرق الأوسط، سيكون أكثر سهولة الآن". كما هنّأ كانا إدارة وموظفي الخطوط الجوية الجزائرية على هذه الخطوة التي ستساهم، كما قال، في خفض الأسعار مع تحسين جودة الخدمات المقدمة للمسافرين المتجهين من نيجيريا الى الجزائر والعكس، بل وحتى للمتوجهين من نيجيريا نحو وجهات أوروبية وشرق أوسطية أخرى.