"أتفنن في تحضير الأطباق ولا أحب السهر كثيرا" يعتبر شهر رمضان واحدا من أفضل الشهور التي أوجدها الله على الإطلاق، لما فيه من روحانية وقداسة وأجواء عائلية مميزة هذه الأجواء التي يحب أن ينعم بها الإنسان مهما علا مقامه في المنصب الذي يشغله، ومن بين هؤلاء الشخصيات السيدة (سعيدة بوناب)، البرلمانية والمختصة النفسية المتألقة والتي تدرجت في سلم النجاح وتمكنت من أن تكون خير مثال عن المرأة الجزائرية المثابرة والناجحة، وقد حاولت(أخبار اليوم) الوقوف على يوميات السيدة (سعيدة بوناب) خلال شهر رمضان المعظم، فالسيدة (بوناب) وكغيرها من نساء الجزائر تخطط برنامجا مميزا للشهر الفضيل تحاول من خلاله أن تتخلى على دور المرأة البرلمانية وتلبس ثوب ربة البيت المميزة ومن خلال الحديث الذي جمعنا بها، أوضحت لنا السيدة (سعيدة) أنها واحدة من النساء التي تفضل الاستيقاظ مبكرا خلال شهر رمضان على خلاف الكثيرات التي يفضلن النوم طوال الفترة الصباحية بعد السهر طوال الليل في الشهر المبارك، فالسيدة(بوناب) ومنذ الساعات الأولى من الصباح الباكر تخرج للتسوق وذلك من أجل اقتناء كل الخضر والفواكه التي تحتاجها لمطبخها، بعدها تعود لبيتها وتقوم بإنجاز كامل الأعمال المنزلية من تنظيف للبيت وغسل للملابس، بعدها تقوم بأداء صلاة الظهر ثم الخلود لقيلولة بعد الظهيرة حتى ترتاح من تعب الفترة الصباحية، بعدها وفي حدود الثالثة بعد الزوال تدخل السيدة (بوناب) لمطبخها مثل أي سيدة جزائرية وتبدأ بإعداد وجبة الإفطار لعائلتها التي تتكون من زوجها وبنتين بالإضافة إلى ابنها الذي يبلغ من العمر 15 ربيعا، حيث تعد السيدة (بوناب) يوميا الشربة، البوراك الذي لا يمكن أن يغيب عن أي بيت في الجزائر، بالإضافة إلى تحضير الطبق الثاني الذي يكون متنوعا يومياو كما تزين السيدة (بوناب) طاولتها بأنواع مختلفة من السلطات، كما أنها تقوم يوميا رفقة بناتها بعجن كل أنواع الخبز الذي تشتهر بها مناطق مختلفة من الوطن، بالإضافة إلى هذا فإن السيدة (بوناب) لا تتوانى أبدا عن إعداد بعض الحلويات التقليدية التي تزين بها طاولتها في السهرات الرمضانية فهي تتفن في إعداد المقروط والصامصة والبقلاوةو بالإضافة إلى القطايف التي لا يمكن أن يستغني عنها أي بيت جزائري في رمضان، إلا أن السيدة (بوناب) ليست واحدة من الناس الذين يحبون السهر كثيرا فهي تصلي صلاة العشاء ثم تقرأ ما تيسر من كتاب الله لتخلد للنوم مبكرا حتى تتمكن من الاستيقاظ مبكرا في الصباح الموالي حتى تعد السحور لزوجها وأبنائها، من خلال الحديث الذي جمعنا بالسيدة (بوناب) استخلصنا أنها واحدة من السيدات المرموقات في الوطن فهي رغم تقلدها مراتب سامية وعليا في الدولة إلا أنها تبقى أما وربة بيت متميزة كغيرها من سيدات هذا الوطن الحبيب.