يفوق عدد السكنات المعروضة للاستئجار بولاية جيجل لتدارك العجز في مرافق الايواء في كل موسم اصطياف 15 ألف سكن كما أوضح مسؤول بمديرية التهيئة العمرانية والسياحة والصناعة التقليدية بالولاية. وأوضح السيد عبد الحكيم أعويسي على هامش جولة سياحية نظمها النادي السياحي الجزائري لفائدة صحافيين وطلبة معاهد التكوين في هذا الاطار أنه لتدارك العجز في مرافق الايواء اعتاد سكان منطقة جيجل أستئجار منازلهم خلال كل موسم للاصطياف بسعر يتراوح يوميا ما بين 2500 دج الى 10000 دج . ورغم النقص المسجل في مرافق الايواء "استقبلت هذه الولاية منذ انطلاق هذا الموسم -يضيف المتحدث -أزيد من 10 الاف مصطاف ويتوقع أن تعرف خلال شهر رمضان الكريم "تدفقا معتبرا" من المصطافين لاسيما من سكان مناطق الجنوب بحثا عن الجو اللطيف. ويرى السيد عويسي أن هذه الصيغة التي تم اعتمادها من طرف السلطات العمومية خلال السنوات الاخيرة ب "حل مؤقت "في انتظار انجاز مشاريع سياحية لدعم مرافق الايواء". في هذا الاطار ذكر السيد أعويسي بتوفر مدينة جيجل على 22 فندقا حضربا لم يصنف منه الا فندق واحد بدرجة نجمتين مرجعا ذلك الى "مستوى الخدمات التي لاتراعى فيها المعايير المعمول بها في مجال الفندقة". ويرى أن ترقية السياحة الداخلية لايقتصر على انجاز مرافق ايواء وفنادق فقط بقدر ما يستدعي ذلك أيضا تحسيين الخدمات وتوفير فضاءات للتنزه والاسترخاء والاستجمام.وأشار المتحدث الى أنه يجرى حاليا اعادة تهيئة 4 فنادق وانجاز 20 مشروعا سياحيا بكل مناطق الولاية الى جانب تهيئة 19 منطقة للتوسع السياحي خمسة منها هي قيد الانجاز. كما تجرى حاليا تهيئة شواطئ أخرى لفتحها للسباحة علما بأن المنطقة تتوفرعلى50 شاطئا من بينها 22 شاطئا مسموحا للسباحة يضيف نفسالمسؤول .حيث سخر لهذا الغرض100 مليون دج لإنجاز مختلف التجهيزات عبر الشواطئ المسموحة للسباحة. كما تم تجنيد 350 مراقب للسباحة و 51 غطاسا محترفا سيوزعون على الشواطئ المراقبة و المسموحة للسباحة كما أوضحت مصادر من الحماية المدنية لمدينة جيجل. تعتبر "مدينة جيجل "وجهة سياحية بامتياز" لاسيما في مجال السياحة الايكولوجية والبيئة نظرا لتنوع مناظرها الطبيعية الخلابة التي تجمع ما بين الجبال المكسوة بالغابات وشواطئها السحرية وكهوفها العجيبة حيث استطاعت أن تفرض نفسها لا سيما في الاسنوات الاخيرة كوجهة للسياحة بالجزائر. في هذا الاطار ذكر مدير الحظيرة الوطنية لمنطقة "تازا" السيد قدورحسان بموقع الكهوف العجيبة بزيامة منصورية الذي يعود تاريخ اكتشافها الى 1927 حيث تتمتع هذه المغارة التي تتميز بحرارة تعادل 18 درجة "بتصميم فريد من نوعه " صنعته الطبيعة بأشكال ومجسمات مختلفة تمثل "برج بيزا" و "بودا" أو "أم ترضع صغيرها وكذا حيوانات". كما تعمل الحظيرة على حماية مختلف انواع النباتات والحيوانات االمهددة بالانقراض حيث تتوفر على 134 نوعا من الطيور والحيوانات البرية والمائية من بينها عدة أنواع من القردة والماعز والثعلب والفرس القزم والذئب الى جانب توفر 149 نوعا من النباتات البحرية و153 نوعا من الاسماك. واعتبر مدير حظيرة "تازا" هذا التنوع البيولوجي "الفريد من نوعه" فرصة لاقلاع السياحة البيئية ودافعا لتحقيق التنمية المستدامة خارج اطار المحروقات .