ديون سونلغاز بالمنطقة تصل إلى 83 مليار سنتيم سطيف الأولى وطنيا من حيث إيصال شبكتي الكهرباء والغاز بلغت نسبة التغطية بشبكة الكهرباء على مستوى ولاية سطيف نسبة 98,72 بالمائة، في حين بلغت نسبة إيصال الغاز الطبيعي 91 بالمائة سنة 2014، في الوقت الذي تقدّر فيه نسبة التغطية العالمية ب 45 بالمائة، وهو ما يجعل ولاية سطيف تحتلّ المرتبة الأولى وطنيا. قدّم مسؤولو المؤسسة بسطيف عرضا حول واقع قطاعهما بالولاية، لا سيّما من حيث قيمة الاستثمارات التي بلغت حوالي 2700 مليار دج، خاصّة من خلال تنفيذ المخطّط الاستعجالي للشركة للسنوات الثلاث الماضية، أهمّها اقتناء 435 محوّل كهربائي، 15 منطلق (أم ت) و9 مراكز، فضلا عن إعادة تأهيل المراكز العشرة المتواجدة بالولاية بهدف رفع قدرة الطاقة وتحسين التكفّل بالزبائن، حسب تصريحات المسؤولين. وفي خضّم عرض الحديث عن المشاكل التي تواجهها الشركة قال القائمون على شؤون قطاع الكهرباء والغاز بالولاية إن أهمّها مشكلة الديون التي بلغت أكثر من 83 مليار سنتيم، إذ أن حوالي 45 بالمائة من المواطنين يتأخّرون عن تسديد فواتيرهم، علما بأن عدد زبائن الشركة في مجال الكهرباء يبلغ 348 899 مشتركا، بينما يبلغ عدد مشتركي شبكة الغاز الطبيعي 227 066 زبون. ورغم تسجيل 59 حالة قرصنة للكهرباء سنة 2014 و848 حالة قرصنة المنشآت و9 حالات سرقة تجهيزات الأمن، وهو ما يعادل خسائر تقدّر ب 720 مليون دج، أي ما مقداره 10,33 بالمائة من كمّية الطاقة، إلّا أن سطيف تعتبر من الولايات التي تعرف أقلّ نسبة في مجال قرصنة الكهرباء مقارنة بمناطق أخرى، وهو ما يعتبر مؤشّرا إيجابيا على مدى وعي وثقافة المواطن السطايفي. وعن عملية تجديد العدّادات الكهربائية القديمة بعدادات ذكية أشار مسؤولو الشركة إلى أنه تمّ الانطلاق في هذه العملية وما تزال متواصلة، إذ تمّ تجديد كلّ عدّادات الصناعيين، غير أنه تمّت الإشارة إلى أن العملية لا تسير بوتيرة سريعة نظرا للتكلفة المالية الكبيرة، إذ تقدّر قيمة العداد الواحد بحوالي 4 ملايين سنتيم، وهو ما يتطلّب غلافا ماليا يفوق 2800 مليار سنتيم لتجديد كلّ العدّادات. وفي سؤال عن إمكانية تزويد القرى النائية بالغاز الطبيعي أشار السيّد بن عثمان إلى أن الدراسات بلغت نسبة 60 بالمائة، غير أنها تجري بصفة تدريجية بالتعاون مع مديرية الطاقة للولاية. وفيما يخص برنامج المواطنة والتحسيس قامت الشركة بتنفيذ 24 عملية تحسيسية، كما تمّت زيارة 820 بيت وتحسيس نحو 5000 تلميذ حول مخاطر استعمال الغاز. هذا، وعدّد مسؤولي شركة توزيع الكهرباء والغاز للشرق بولاية سطيف جملة من الأسباب التي تؤثّر على سير مشاريع الشركة، منها الاعتراضات على إنجاز المشاريع خاصّة، منها المتعلّقة بمرور الشبكات، صعوبة الحصول على الأرضية للإنجاز، وكذا الحصول على مختلف التراخيص من القطاعات المعنية، نقص في التنسيق ما بين القطاعات، بالإضافة إلى مشكلة الديون والبنايات الفوضوية.