نظمت اللجنة الوطنية للإغاثة التابعة لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين (قافلة إغاثة) بقيادة الشيخ يحيى صاري بهدف مدّ يد العون للاجئين الصحراويين المتواجدين في تندوف. ووصلت القافلة قبل أيام حاملة معها هبات من طرف الشعب الجزائري والتي اشتملت على مساعدات ضخمة فاقت 111 طن من المواد الغذائية الأساسية ومولد كهربائي لتجهيز مستشفى (امهيريز) والمتواجد على بعد 400 كلم غرب تندوف. وللإشارة فإن هذه الهبات لاقت استحسانا كبيرا وفرحة في أوساط اللاجئين الصحراويين خاصة وأنها تزامنت مع حلول شهر رمضان المبارك. وقامت اللجنة بزيارات استطلاعية وتفقدية لمدة (03) ثلاث أيام للوقوف على السير الحسن لعملية توزيع الهبات في المخيمات وتوطيد علاقات المحبة والوفاء بالعهد اتجاه اللاجئين. من جهة أخرى، كانت هناك عدة لقاءات مع شخصيات وبعض المسؤولين الصحراويين على غرار وزير العدل والشؤون الدينية ورئيس الهلال الأحمر، وقد أشاد الصحراويون بالوقفة الأخوية لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين وتذكروا الزيارة السابقة التي قامت بها الجمعية برئاسة الشيخ الدكتور عبد القادر قسوم. وقد اعتبر الشيخ يحيى صاري رئيس لجنة الإغاثة أن هذا العمل الخيري يعتبر أداء للواجب لا غير، خاصة وأن الشعب الجزائري لم يقصِّر في إغاثة إخوانه الفلسطينيين والسوريين بالرغم من بُعد المسافة مقارنة باللاجئين الصحراويين المتواجدين فوق الأراضي الجزائرية، وقال الشيخ إنه لا ينبغي أن نترك المبادرة لمنظمات الإغاثة الغربية فقط والتي تحمل غالبيتها أبعادا خفية وأن نبقى مكتوفي الأيدي. وللتذكير فإن هذه القافلة لا تعد الأولى بعد أن سبقتها عدة قوافل وأعمال متنوعة كترميم بعض المساجد وتجهيز بعض مراكز الرعاية في المخيمات والقيام بحملة صحية.