أصدرت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء بومرداس حكما يقضي بإدانة المتّهم الرئيسي ب·ب المتابع بجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصّد بالمؤبّد، فيما أدين المتّهم الثاني ك·أ بعقوبة 5 سنوات حبسا نافذا لارتكابه جناية المشاركة في القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصّد. وهي التّهمة ذاتها التي توبع بها المتّهم الثالث في القضية المدعو ع·ع، غير أن المداولات القانونية لهيئة المحكمة أفادته بالبراءة. حيث نفّذ المتّهمون في قضية الحال جريمة شنعاء في حقّ أحد أصدقائهم الذي اعتاد المبيت في مسكن المتّهم الرئيسي في القضية الجاهز (الشاليه) بحي الصفصاف ببلدية تيجلابين شرق بومرداس، إثر نشوب مشادّات كلامية بينهما انتهت بجريمة قتل· حيثيات القضية وحسب قرار الإحالة تعود إلى 11 جوان من سنة 2006، تاريخ اكتشاف أحد الجيران الذي كان مارّا بالقرب من منزل الضحّية الذي كان مفتوحا، ليندهش لرؤيته لجثّة غارقة في الدماء، لتفتح مصالح الأمن تحقيقاتها في القضية، بدءا بالاستماع إلى أقوال الجيران، غير أنها لم تفلح في الوصول إلى الحقيقة. وبعد مرور 15 يوما على الجريمة، توصّلت مصالح الدرك الوطني ومن خلال اتّصالات الأخيرة للضحّية إلى المتّهم الرئيسي، حيث اعترف بجريمته في محاضر الضبطية القضائية مصرّحا بالخلاف الذي وقع بينه وبين الضحّية، ليقرّر التوجّه إلى منزله بالشاليه لوضع حدّ له بضرب الضحّية على مستوى رأسه، حيث وجد هذا الأخير رفقة المتّهم الثالث ع·ع الذي قام بجرّ الجثّة من خارج الشاليه إلى الخارج· وهي التصريحات التي أنكرها جملة وتفصيلا لدى مثوله أمام هيئة المحكمة، نافيا نفيا قاطعا قتله للضحّية الذي يعدّ صديقه الحميم الذي اعتاد المبيت وتعاطي الخمر والمخدّرات معه. المتّهم الثاني ك·أ هو الآخر أنكر جريمته في حقّ صديقه الحميم المدعو ب·م، مؤكّدا أنه قام فقط بإيصال المتّهم الرئيسي إلى منزل الضحّية، حيث بقي هو في السيّارة ولم يدخل إلى مكان الجريمة، وقد اكتشف الجريمة في اليوم الموالي لمّا انتشر الخبر· من جهته، نفى المتّهم الثالث حضوره وقت الجريمة· وقد أكّد تقرير الطبيب الشرعي إصابة الضحّية بنزيف حادّ على مستوى الشريان الأيسر· ومن جهتها، النيابة العامّة التمست عقوبة الإعدام في حقّ المتّهم الرئيسي و15 سنة سجنا نافذا في حقّ المتّهم الثاني و5 سنوات للمتّهم الثالث، ليدانوا في الأخير بالحكم المذكور أعلاه·