حذّرت المفوّضية العليا المستقلة لحقوق الإنسان في العراق (منظّمة مرتبطة بالبرلمان تهتمّ بالدفاع عن حقوق المدنيين) أمس الأحد من حدوث وفيات بين الأطفال النازحين المقيمين في المخيّمات المؤقّتة في عدّة محافظات بسبب ارتفاع درجات الحرارة وغياب وسائل التبريد بلغت درجات الحرارة السبت في بغداد 48 درجة مئوية فيما تجاوزت ال 50 درجة في محافظة البصرة وقالت سلامة الخفاجي عضو المفوّضية إن (ارتفاع درجات الحرارة في بغداد وبعض المحافظات يهدّد بحدوث وفيات بين الأطفال النازحين خصوصا الذين يقيمون حاليا في مخيّمات كرفانية [وحدات سكن جاهزة مصنوعة من الحديد] غير مجهّزة بوسائل التبريد) مشيرة إلى أن (الكرفانات تشكّل خطرا على حياة الأطفال بسبب ارتفاع درجة حرارتها) وأوضحت الخفاجي أن وزارة الهجرة والمهجّرين وزّعت بعض مكيّفات الهواء على النازحين لكنها لم تشمل الجميع خصوصا العائلات التي تسكن في المناطق العشوائية خارج المخيّمات لافتة إلى أن قلّة ساعات إمداد التيّار الكهربائي إلى المخيّمات يزيد من وفيات الأطفال صغار السنّ ويوجد نحو 1.5 مليون طفل بين النازحين في العراق الذين تجاوزت أعدادهم 4 ملايين نازحا وفقا لإحصائية أعلنتها الأمم المتّحدة في جوان الماضي أغلبهم أُسكنوا في مخيّمات مؤقّتة قرب العاصمة بغدادومحافظات الوسط والجنوب وإقليم شمال العراق وتواجه العديد من العائلات النازحة صعوبات في العودة إلى منازلها في المناطق التي استعادت القوّات الحكومية السيطرة عليها من تنظيم (داعش) في محافظتي ديالى (شرقا) وصلاح الدين (شمالا) بسبب الملاحقات العشائرية والأمنية إلى جانب غياب الخدمات الأساسية في تلك المناطق بعد تضرّرها بشكل تام خلال المعارك بين القوّات الحكومية والتنظيم ويقول العراق إن حجم المساعدات الإغاثية التي قدّمتها الأمم المتّحدة عبر منظّماتها للنازحين العراقيين لا ترتقي إلى حجم المشكلة