نقلت جريدة (صنداي تايمز) البريطانية عن اثنين من المسؤولين الأمريكيين أحدهما مسؤول سابق والآخر مسؤول حالي تأكيدهما أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد يزور طهران العام المقبل 2016 لتسجيل خطوة تاريخية بإعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين لأول مرة منذ عقود ليكون بذلك قد سجل خطوة تاريخية قبل أن يغادر البيت الأبيض إلى غير رجعة وقال دبلوماسي مطلع على المفاوضات الجارية بين إيران والدول الغربية ومن بينها الولاياتالمتحدة إن (أوباما يريد أن تكون إعادة العلاقات الدبلوماسية مع إيران بمثابة حجر الزاوية في الميراث الذي سيتركه كما أنه يعتقد أن السلام مع إيران سوف يكون حصنا منيعا ضد تنظيم الدولة الإسلامية وطريقا للسلام في منطقة الشرق الأوسط) ومن المفترض أن يتم التوصل الى اتفاق بين إيران والدول الغربية حول البرنامج النووي الذي تقوم طهران بتطويره بحلول اليوم الثلاثاء وذلك بحسب المهلة الزمنية التي كان من المفترض أن تنتهي الأسبوع الماضي قبل أن يقرر المفاوضون تمديدها أسبوعا تنتهي اليوم وبحسب المصدر فإنه في حال تم التوصل إلى اتفاق مع إيران فإنه سيتم رفع العقوبات الدولية عنها وهو ما سيعني أن الولاياتالمتحدة ستفرج عن أصول إيرانية مجمدة تزيد قيمتها على 150 مليار دولار ويخشى المعارضون للاتفاق مع إيران أن يؤدي رفع العقوبات عنها إلى زيادة العنف في منطقة الشرق الأوسط بدلا من مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية حيث تنقل نفس المصادر عن معارضين للاتفاق قولهم إن الأموال التي سيتم تسييلها لصالح إيران يمكن أن تمكن نظام طهران من تقديم المزيد من الدعم المالي والعسكري لنظام بشار الأسد وحزب الله اللبناني وكذلك قد تغذي الحروب من لبنان إلى العراق إلى اليمن وقال المحلل والكاتب الصحفي تشارلز كروثمر إن مبلغ ال150 مليار دولار يعادل موازنة الحرس الثوري الإيراني لمدة 25 عاما مضيفا أن (المبلغ الذي ستتم إعادته لإيران يكفي لتغذية جيل كامل من العدوان الإيراني) الصهاينة يرفضون عكس سيل التصريحات و(التحذيرات) التي أطلقها بنيامين نتنياهو في اليومين الماضيين حول (التنازلات) الإضافية التي تقدمها الدول الغربية لإيران في الاتفاق المرتقب التوصل إليه قريباً إقراراً إسرائيلياً باقتراب توقيع اتفاق تصنفه إسرائيل بأنّه (سيئ) وإقراراً أيضاً بعدم نجاحها لغاية الآن بإحباط المفاوضات الجارية خاصة مع التصريحات الأخيرة أمس لوزير الخارجية الأميركي جون كيري عن إحراز تقدم في المفاوضات وأفاد موقع (يديعوت أحرونوت) أن تل أبيب التي تسعى لمحاولة إدخال تغييرات على الاتفاق تستعد لإحباط المرحلة الأولى من إقراره في الكونغرس الأميركي عبر ضغوط على أعضاء الكونغرس لمعارضته ومنع الرئيس الأميركي باراك أوباما من المصادقة على الاتفاق في حال تم عرضه للمصادقة حتى تاريخ التاسع من جويلية الجاري وإلا فإنّ التصويت على الاتفاق سيتم بعد ستين يوماً وفي حال رفض الكونغرس الاتفاق فإنّ ذلك سيضطر أوباما إلى ممارسة حق الفيتو على القرار وأن يقرر الموعد المناسب لعرض الاتفاق على الكونغرس للتصويت مُجدداً لكنّ القانون الأميركي يلزم في هذه الحالة للالتفاف على الفيتو الرئاسي أن يصوت ضد الاتفاق ثلثا أعضاء مجلسي النواب لكنّ الجهود الصهيونية غير مقصورة على ممارسة الضغوط على أعضاء الكونغرس بل تطاول أيضاً محادثات متواصلة مع بريطانيا وفرنسا وفي هذا السياق أشارت صحيفة هآرتس إلى أن دولة الكيان تعول إلى حد ما على موقف وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الذي يعتبر أكثر وزراء خارجية الدول الأوربية تشدّداً في فرض القيود على إيران مثلما كان صاحب التأثير الأكبر في عدم رفع العقوبات الاقتصادية عن إيران لغاية الآن