حثّ الرئيس الأمريكي باراك أوباما، أول أمس الإثنين، الكونغرس على منح فرصة للدبلوماسية مع إيران، وذلك في وقت يهدد فيه النواب الأمريكيون بالتصويت على عقوبات جديدة رغم التحذيرات بأن ذلك يمكن أن يقوّض الاتفاق حول الملف النووي الإيراني. وقال أوباما إن الاتفاق المرحلي الذي يدخل حيز التنفيذ في 20 جانفي يعطي "فرصة" أمام إيران لإقامة علاقات خارجية أفضل بعد عقود من القطيعة مع الولاياتالمتحدة. لكنه أضاف أنه وفي حال أخلت إيران ببنود الاتفاق الذي ينصّ على تجميد تطوير برنامجها النووي مقابل رفع جزئي للعقوبات، فإنه سيدعم فرض عقوبات جديدة لمنعها من حيازة السلاح النووي. وصرح أوباما أمام صحافيين في المكتب البيضاوي: "أفضل السلام والدبلوماسية". وتابع "هذه إحدى أسباب توجيه رسالة إلى الكونغرس بأن الوقت الآن ليس مواتيا لفرض عقوبات جديدة". وكان البيت الأبيض حذر في وقت سابق بأن أوباما سيستخدم الفيتو ضد أي مشروع قانون يقرّه الكونغرس من أجل فرض عقوبات جديدة على إيران حتى لا يؤدي ذلك إلى انسحابها من المفاوضات أو إلى زعزعة موقف مفاوضيها إزاء المحافظين في الداخل. ويقول النواب الذين يدعمون مشروع القانون، إن تشديد العقوبات هو ما حمل إيران على العودة إلى طاولة المفاوضات، كما أن فرض عقوبات جديدة سيعزز موقف أوباما في المحادثات الجارية بين إيران ومجموعة الست.