أوضاعهم لم تتغير منذ الاستقلال سكان قرية الغيشة ببرج منايل يعيشون حياة مزرية يشكو سكان قرية الغيشة ببلدية برج منايل شرق ولاية بومرداس العزلة والتهميش في ظل غياب أدنى ضروريات الحياة بقريتهم التي عانت من ويلات الإرهاب ولا يزال سكانها يتجرعون مرارته لحد الآن حيث أبدى سكان القرية تذمرهم من الوضعية المزرية التي يعيشونها منذ سنوات عدة دون تدخل الجهات المعنية لتحسين ظروف حياتهم التي لا تزال حسبهم بدائية حيث يفتقدون لأدنى ضروريات الحياة. ل. حمزة قال سكان القرية إنه رغم التداول على رئاسة البلدية إلا أن قرية الغيشة ظلت تتجرع معاناتها في صمت وقال بعض قاطني القرية في اتصال مع (أخبار اليوم) إنهم ضاقوا ذرعا من هاته الوضعية التي تلازمهم منذ الاستقلال مؤكدين أن المطالب التي أثاروها في العديد من المرات لم تجد نفعا ولا تزال عالقة إلى غاية الساعة ولم يتحقق من تلك المطالب سوى الوعود المنسوخة على صفحات الورق التي هي بدورها أدرجت في الدرج السابع وأضاف السكان أنه لا نواب المجلس الشعب الوطني تحركوا كما وعدوا وتعهدوا ولا سلطات البلدية لوحت بالاهتمام حيث تبقى قرية (الغيشة) النموذج الوحيد للبؤس والشقاء الذي يعانيه قاطنوها الذين لا يزالون يتجرعون مرارة العيش في ظل انعدام أدنى ضروريات الحياة الكريمة منذ الاستقلال فقاطنو هاته القرية يشكون من نقائص تنموية فادحة مددت من عمر معاناتهم كثيرا وضاعفت بالمقابل من حجم الغبن الذي يتجرعونه حيث لا تزال العديد من المرافق والخدمات الضرورية مفقودة ولا يعثر لها على أثر كما بقيت كافة المطالب المرفوعة المتعلقة بها رهن أدراج المسؤولين المحليين الذين يثبت الواقع أن الوعود التي أطلقوها عليهم إبان الحملات الانتخابية ظلت مجرد كلام زائف ووعود وهمية والدليل أن ولا شيئا منها تجسد على أرض الميدان ويعدد سكان قرية (الغيشة) مشاكلهم المتفاقمة بدءا من أزمة العطش التي حوّلت حياتهم إلى رحلة بحث دائمة عن قطرة ماء مشيرين في هذا السياق إلى أنهم مجبرون على قطع العديد من الكيلومترات لأجل التزود بهاته المادة الحيوية رغم أننا في عز فصل الشتاء. كما يضاف إلى جملة المشاكل التي تعاني منها القرية وضعية الطرقات غير المعبدة وعدم إعادة تزفيتها وللإشارة فإن معاناة قرية الغيشة لم تقف عند هذا الحد فقد أحصى السكان أيضا العديد من النقائص فلا وجود لقاعة علاج ولا غاز طبيعي ولا مرافق إضافة إلى النقص الكبير في وسائل النقل التي عزلت القرية وأمام هاته الجملة من النقائص يأمل السكان من السلطات إدراج بعض المشاريع التنموية التي من شأنها رفع الغبن عنهم والذي طالهم منذ عقود.