اجتماع طارئ في القاهرة لبحث التصعيد الصهيوني هل ستتصدى الدول العربية لعمليات الاعتداء على المسجد الأقصى؟ دعوات ل جمعة غضب نصرة للحرم تعقد لجنة مبادرة السلام العربية على مستوى وزراء الخارجية برئاسة مصر في القاهرة في الخامس من أوت المقبل اجتماعاً طارئاً لبحث التصعيد الصهيوني الأخير في القدس خاصة فيما يتعلق بالمسجد الأقصى وفق ما أعلن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات. كما يناقش الاجتماع استمرار سياسات الاستيطان والإملاءات والاعتقالات والاغتيالات والحصار والإغلاق وتهجير السكان والتطهير العرقي وكذلك ملف المصالحة الفلسطينية وإعداد مشروع قرار جديد في مجلس الأمن لإنهاء الاحتلال وفق جدول زمني محدد. وأوضح عريقات في تصريحات له عقب لقائه الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي أن (هذا الاجتماع جاء بناء على طلب من الرئيس محمود عباس وتم الاتفاق عليه بالتشاور بين مصر رئيس اللجنة العربية المعنية بمتابعة مبادرة السلام العربية والأمين العام للجامعة العربية). ولفت إلى (أهمية لقائه مع سامح شكري وزير الخارجية قبيل لقائه مع الأمين العام للجامعة). وأضاف أن (مناقشاته اليوم في القاهرة تضمنت تقديم طلب من الرئيس محمود عباس لانعقاد لجنة متابعة مبادرة السلام العربية التي ترأسها مصر رئيس القمة العربية الحالية). وحذر عريقات من (خطورة التصعيد الصهيوني) لافتاً إلى (مقتل شاب فلسطيني يبلغ من العمر 18 سنة في مخيم قلنديا صباح اول امس على يد قوات الاحتلال ليكون الشهيد رقم 7 خلال الأيام الماضية). وأشار كذلك إلى أن (دولة الكيان أعلنت عن (906) عطاءات لبناء مستوطنات في الضفة الغربية واعتزامها هدم قرية (سوسيا) في جنوبالضفة الغربية في محافظة الخليل وهدم تجمع البدو في محافظة القدس في الأزرية إضافة إلى أنها تقوم بالإملاءات والاعتقالات والاغتيالات مع استمرار الحصار على قطاع غزة واصفاً كل تلك المؤشرات بالخطيرة). وأكد أن (سماح الحكومة لمجموعة من المتطرفين المستوطنين باقتحام المسجد الأقصى المبارك) مشيراً إلى أن (هذه تطورات خطيرة جداً وأكثر مما يتصور البعض فيما يتعلق بالمسجد الأقصى المبارك وحرمة هذا المسجد المقدس والمبارك). دعوات ل جمعة غضب نصرة للأقصى وجهت فعاليات حزبية ونقابية أردنية دعوة إلى جمعة غضب في الأردن الجمعة المقبل نصرة للمسجد الأقصى فيما دعا الأزهر إلى تدخل دولي وأدان مجلس الوزراء الكويتي اقتحام المسجد من قبل مستوطنين الأحد. وأفاد الداعون إلى يوم الغضب عبر مواقع التواصل الاجتماعي أن جمعة الغضب ستنطلق بعد صلاة الجمعة من أمام المسجد الحسيني الكبير وسط العاصمة عمّان تحت عنوان (جمعة الغضب للمسجد الأقصى ونصرة للمرابطات والحرائر). من جانبه قال عضو البرلمان الأردني وعضو اللجنة الفلسطينية خميس عطية إن (الممارسات الصهيونية تدلل أن هذا العدو لا يحترم المواثيق ولا يعترف بالسلام). وأكد عطية أن الواجب اليوم يدعو إلى تحرك عربي وإسلامي لحماية المقدسات من دنس الصهاينة . وأدانت المملكة الأردنية اقتحام المسجد الأقصى وطالبت دولة الاحتلال بتحمل مسؤولياتها باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال. وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني الأحد إن (انتهاك قدسية المسجد الأقصى المبارك والاعتداء على حراسه وعلى المصلين هو انتهاك لمشاعر جميع العرب والمسلمين ومن شأنه أن يؤدي إلى مزيد من مشاعر العداء). من جهته استنكر الأزهر الشريف بشدة اقتحام من وصفهم ب قوات الكيان الصهيوني لباحات المسجد الأقصى ومنع المصلين من كافة الأعمار من دخوله والاعتداء على المرابطين بداخله من الرجال والنساء والأطفال. وقال الأزهر في بيان أصدره إن الاعتداء على المصلين في ساحات المسجد الأقصى دون مراعاة لقدسية المسجد الذي يعد أولى القبلتين وثالث الحرمين يتنافى مع التعاليم التي نصت عليها الشرائع السماوية. وطالب البيان المجتمع الدولي والمنظمات الدولية بالتدخل الفوري لحماية المسجد الأقصى وكافة المقدسات الدينية بمدينة القدس ووقف جميع الانتهاكات والاستفزازات غير المبررة من قبل الكيان الصهيوني. وفي السياق ذاته أدان مجلس الوزراء الكويتي بشدة اقتحام الأقصى المبارك والاعتداء على المصلين. وقال وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد عبد الله المبارك الصباح في تصريح صحفي عقب الجلسة الأسبوعية للمجلس برئاسة رئيس مجلس الوزراء بالإنابة وزير الخارجية صباح خالد الحمد الصباح إن المجلس أدان الممارسات الاستفزازية التي تمثل اعتداء مرفوضا وإيذاء بالغا لمشاعر المسلمين كافة. وجدد الصباح موقف بلاده الثابت والداعم للقضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في قيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية والانسحاب الصهيوني الكامل من الأراضي العربية المحتلة عام 1967م طبقا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية. وكان حراس المسجد الأقصى قد تصدوا الأحد لاقتحام نفذه مستوطنون على رأسهم وزير الزراعة أوري أرئيل في ذكرى ما يسمى (خراب الهيكل) وأسفرت المواجهات عن إصابة عشرات الحراس والمصلين بالرصاص المطاطي ووقوع حالات اختناق جراء الغاز المسيّل للدموع. وأوضح مدير المسجد الأقصى عمر الكسواني أن وزير الزراعة الصهيوني أوري أرئيل شارك في اقتحام المسجد الأقصى رفقة قرابة 120 مستوطنا وأن الاقتحام جاء على دفعات مصحوبا بحراسة من قبل الشرطة . وخلّف الاقتحام دمارا كبيرا وأصيب 17 فلسطينيا.