ارتفعت أصوات مؤرّخين وحقوقيين جزائريين مطالبة بتسريع استرجاع أرشيف البلاد الذي ما يزال مشتّتا عبر خمس دول ورغم أن الأمر يتعلّق بالذاكرة المحلّية عبر قرون إلاّ أن المعضلة ما تزال مستمرّة. وذكر عبد القادر بوسلهام الدبلوماسي الجزائري السابق في تصريح لصحيفة (البيان) الإماراتية أن الأرشيف الجزائري يتواجد حاليا على مستوى فرنساتركياالولايات المتّحدة الأمريكيةبريطانيا واسكتلندا إضافة إلى مقرّ الصليب الأحمر الدولي وأفيد بأن هذا الأرشيف المبعثر يغطّي الفترة ما بين القرنين الخامس عشر والتاسع عشر وما تزال فرنسا تتعنّت لإرجاع مواد أرشيفية جرى الاستيلاء على قسم كبير منها منذ الاحتلال الفرنسي البغيض للجزائر العام 1830. ولفت المؤرّخ محمد القورصو إلى أن الأرشيف إيّاه يغطّي زمن التواجد العثماني بالجزائر ويمتدّ إلى سنة 1516 ويتضمّن وثائق مهمّة سبقت الغزو الفرنسي للجزائر. ويضمّ الأرشيف المنهوب أيضا معطيات دقيقة حول فترات حاسمة في تاريخ الجزائر تتوزّع بين مداولات الجهاز القضائي الفرنسي في الجزائر ومراسلات رسمية لثوار جزائريين حيث وضع المشرّع الفرنسي شروطا تعجيزية تقضي بانقضاء مائة سنة للاطّلاع عليه.