حذّرت من أزمة اقتصادية حادّة في الأفق المعارضة تدعو إلى حوار شامل في أقرب الآجال أبدى رؤساء الأحزاب السياسية المشاركون في الجامعية الصيفية لحركة الإصلاح ببومرداس أمس تخوّفهم الكبير من شدّة الأزمة الاقتصادية التي تحوم على الجزائر داعية السلطة في السياق إلى فتح نقاش وحوار شامل يشترك فيه المجتمع المدني من أجل الخروج بحلّ للأزمة الراهنة. كما دعا المشاركون إلى الابتعاد عن (التعنّت) الذي سيزيد من حجم الأزمة التي تعيشها الجزائر حاليا ما يدعو -حسبهم- إلى ضرورة قيام السلطة بالتحاور وفتح باب المناقشة للوضع الراهن والذي قد يؤدّي -حسبهم- إلى أزمة اقتصادية حادّة في ظلّ تدهور أسعار البترول وانخفاض سعر العملة الوطنية بنسبة 33 من المائة. من جهته رمى الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني غويني فيلالي خلال الكلمة الافتتاحية للجامعة الصيفية للحركة التي جاءت هذه السنة تحت شعار (الحوار السياسي الوطني بين طموح المعارضة وتعنّت السلطة وضرورة مشاركة المجتمع المدني) الأوضاع السياسية والاقتصادية التي تعيشها البلاد على عاتق السلطة باعتبار أن حالة الثقة بين السلطة والمعارضة وقطاع واسع من المجتمع المدني حسب تعبيره مثمّنا في الوقت نفسه اجتماع المعارضة وما تحمله من أفكار وقناعات مشروع وطني بامتياز. وفي سياق متّصل حذّر فيلالي السلطة من انفجار اجتماعي وشيك والذي يخرج فيه الجزائريون إلى الشارع بالقول للسلطة حسب تعبيره: (رائحتكم قد فاحت وصلاحيتكم انتهت) كما أشار إلى أن الجزائر أصبحت معبرا للمخدّرات التي تمّ تهريبها عبر الحدود الوطنية والتي تقدّرت -حسبه- بأكثر من 600 طنّ. وفي ذات الإطار أكّد نور الدين بحبوح رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي الاجتماعي أن الحوار السياسي منهجية صحيحة والحوار مطلوب من طرف أحزاب المعارضة في حين يجد هذا الأخير تعنّتا وتكبّرا من طرف السلطة وهيمنة على كلّ التوجّهات ممّا سيؤدّي -حسبه- إلى أزمة خانقة مستقبلا. وأفاد المتحدّث بأن السلطة لا تريد الاستماع إلى كلّ ما هو رأي مخالف وتعطي اتّهاماتها لكلّ من يريد معارضتها وتتّهمه بأنه خائن.