منطقة أفلو بالأغواط نقطة البداية مجموعة رانا هنا التطوعية تبادر بجمع المحافظ للأطفال المعوزين العمل الخيري ميزة الشباب الجزائري فلطالما كان سباقا لتقديم يد المساعدة للمعوزين والمحتاجين عبر كامل القطر الوطني فلا المسافات الطويلة ولا الطقس الحار يثني عزيمتهم لأن هدفهم هو مساعدة المحتاج أينما وجد. مجموعة (رانا هنا) للعمل التطوعي مثال عن الشباب الجزائري الطموح والمحب للعمل الخيري فهذه المجموعة مكونة أساسا من طلاب جامعيين من مختلف التخصصات جمعهم هدف نبيل واحد وهو العمل من أجل تقديم يد العون للمحتاجين والفقراء التقينا برئيس المجموعة (إسلام) وهو شاب متحصل على شهادة الماستر في القانون أوضح لنا أهداف المجموعة وأهم ما قاموا به لمساعدة المحتاجين بمناسبة الدخول المدرسي. لمحة عن مجموعة رانا هنا الخيرية تأسست مجموعة (رانا هنا) في حي عريق في الجزائر العاصمة -سوسطارة بتاريخ 18 أكتوبر 2013 بعد زيارة أبناء الحي لمسشفى باستور بالعاصمة ومن هنا جاءت الفكرة لتأسيس مجوعة خيرية وتمت تسمية المجموعة ب(رانا هنا) لتوضيح فكرة أنهم في خدمة كل من يحتاج المساعدة. جمع 170 محفظة في أول مبادرة ولأنه أول نشاط لهم بمناسبة الدخول المدرسي بدأت المجموعة في التحضير لهذه الخرجة في أواخر شهر جويلية من خلال البداية في جمع المال عن طريق بعض النشاطات التجارية للمجموعة قصد التمويل المالي للمبادرة كصنع بعض الحلويات وبيعها للمحلات تحت اسم المجموعة والتي كانت تلقى إقبال الناس لمعرفتهم الجيدة بالنشاط المحضر له فهذه أول خطوة يقومون بها قبل أي نشاط كما أعلنوا عن البرنامج التطوعي عبر صفحة الفايسبوك لجمع إعانات المحسنين والمتبرعين قصد تمويل المبادرة أما عن مكان جمع التبرعات فقد كانت قاعة الرياضة بحي سوسطارة هي المكان فصاحب القاعة لم يتوان عن مساعدة المجموعة من خلال فتح القاعة لجمع وترتيب التبرعات وقد تم جمع حوالي 170 محفظة مدرسية مجهزة بكل المستلزمات الدراسية لتلاميذ الطور الابتدائي والمتوسط. منطقة أفلو... لإغاثة الأطفال المحرومين وقد كانت زيارة قرية أفلو بالأغواط أول نشاط لهم بمناسبة الدخول المدرسي وكذا أول خرجة لهم خارج العاصمة وقد اختاروا وجهتم لهذه القرية نظرا لأنها فقيرة جدا وبعيدة عن ولاية الأغواط فهي تعاني الإهمال من طرف المسؤولين يقول إسلام إن الوصول إليها كان صعبا للغاية وقد اضطروا للاستعانة بخبير بالمنطقة لكي يصلوا إليها فالقرية تقع وسط الجبال فلولا مساعدة شباب مجموعة (ناس الخير) بالأغواط لما استطاعوا الوصول في الموعد المحدد وكم كانت فرحة سكان القرية (امنفوس) بهم كبيرة فقد كانت تلك من المرات القليلة التي تحظى فيها القرية بالتفاتة بالنظر إلى غياب المسؤولين التام عن تلك البقة النائية ولا تصلهم المساعدات إلا نادرا بسبب بعد المسافة وصعوبة الوصول إليها فالقرية جد معزولة وبعيدة عن أعين المسؤولين كما أن المدارس بعيدة جدا عن التلاميذ ووسائل النقل تكاد تنعدم مما يصعب وصول التلاميذ إلى المدارس فالمنطقة لا تتوفر على أبسط ضروريات الحياة يقول إسلام على الرغم من مساعداتنا تبقى تلك المساعدات رمزية أمام الفقر المدقع الذي تعاني منه العائلات إلا أننا حاولنا تقديم حافز يساعد التلاميذ على مواصلة الدراسة لتغيير أوضاع قريتهم نحو الأفضل فالأمل باق.