عندما تنقلب الموازين رأسا على عقب زوجات يضربن أزواجهن ضربا مبرحا يعتبر الزواج واحدا من أهم العلاقات الإنسانية على الإطلاق فقد جعله الله سبحانه وتعالى مباركا وجعل فيه الخير الكثير وحتى ينجح الزواج يجب أن يسود الاحترام والحب بين الطرفين إلا أنه وللأسف أصبح يعرف الزواج عدة آفات أعابته في مجتمعنا بعدما تفككت هذه العلاقة وأصبح عدم الاحترام هو الجو السائد فيها وقد بلغ الأمر إلى درجة أن الزوجة أصبحت تضرب زوجها في عصرنا هذا. عتيقة مغوفل كان للرجل في زمن مضى هيبة كبيرة عند المرأة الجزائرية فقد كانت تصاب بالخوف بمجرد فقط أن تسمع صوته وهو قادم للبيت ولكن ومع مر السنوات بدأت المرأة تعرف معنى الحرية شيئا فشيئا خصوصا بعدما غزت ميدان العمل وأصبحت تتمتع بالاستقلالية المالية كما أنها اكتسبت قدرا كافيا من الوعي حتى تعرف كامل حقوقها القانونية إلا أنَ هذا الأمر قد أثر بالسلب على بعض النساء اللائي أعلن تسلطهن على الرجل إلى درجة أنهنَ أصبحنَ يضربنه ويعنفنهن في أبشع الصور. تضربه وتهينه لأنه ضعيف الشخصية لم يكن من السهل علينا إنجاز الموضوع لأنه يعتبر من الطابوهات في مجتمعنا فمن الصعب أن تجد رجلا يقر بأن زوجته تضربه لكننا سألنا عن بعض الحالات فسمعنا من بعض الشهود العيان بعض القصص عن أزواج يعنفون من طرف زوجاتهم وأول حالة روت لنا إحدى السيدات عن شقيقها البالغ من العمر 39 سنة متزوج منذ 4 سنوات من زوجة ميسورة ماديا هذه الأخيرة ورثت شقة عن أبيها كما أنها تعمل في أحد المناصب الإدارية المميزة إلا أن هذه الأخيرة لم تتزوج إلا أن جمعتها الأقدار بالسيد(كمال) والجدير بالذكر أنها تكبره بأربع سنوات فقررا الزواج حتى تستر مع رجل ولا تبقى عانسا طوال حياتها وهو لا يملك مسكنا وقد جمعته الأقدار بزوجة الأحلام فتزوجها رغم أنها تكبره سنا إلا أن هذه الأخيرة وبعد مضي حوالي الثلاث سنوات على زواجهما أصبحت تتسلط على زوجها وتعايره بأنها قد منت عليه وسترته من خلال القبول بالزواج به وإسكانه معها في بيتها كما أنها أصبحت تهينه براتبه لأنه يتقاضى أجرا أبعد بكثير من أجرها وأصبحت تقوم بضربه كلما يخالف لها امرا إلى درجة أن وصل بها الحد إلى أن ضربته مرة بشوكة فتسببت له بجروح خطيرة على مستوى الوجه ذهب على أثرها إلى المستشفى ورفض الاعتراف بأن زوجته كانت وراء ما حدث له وعندما سأله الطبيب عن السبب لم يرد البوح بحقيقة ما تعرض له ولكن وبعد إصرار الطبيب عليه تكلم بما وقع معه فطلب منه الطبيب بأن يتقدم بشكوى ضد هذه الزوجة الظالمة إلا اأنه رفض ذلك واعتبرها إهانة له أن تعرف أسرته وأقاربه بأن زوجته تعدت عليه كما أشار أن سبب السيطرة التي تمارسها ضده هو ضعف شخصيته أمام زوجته كما أنها تعتبر نفسها أحسن منه دائما وأنها صاحبة الفضل عليه. سكير يتعرض إلى الضرب من طرف زوجته وعلى ما يبدو أن السيد(كمال) ليس الوحيد الذي يتعرض للتعنيف من طرف زوجته فغيره كثيرون ومنهم السيد(جعفر) البالغ من العمر 42 ربيعا هذا الأخير يتعرض للضرب كل ليلة من طرف زوجته والسبب بسيط أن هذا الأخير كان في الماضي يعاشر مجموعة من رفاق السوء هؤلاء الجماعة عودوه على إحتساء الخمر كل ليلة وكان كلما يعود لبيته ثملا يدخل في شجار عنيف مع زوجته بسبب تلك العادة فيضربها وتضربه ولكنه ومع مضي الوقت تخلى السيد (جعفر) عن عادة الشرب لكن زوجته لم تنس ما كان يفعله بها عندما كان يعود ثملا إلى بيته لذلك أصبحت تثار منه وواصلت ضربه لأتفه الأسباب ففي إحدى المرات طلبت منه أن يشتري لها دقيقا رقيقا لكنه أحضره لها خشنا لذلك لم تتمالك غضبها وضربته بلكمة على وجهه لدرجة أنها أحدثت له ضررا كبيرا فقد كادت أن تكسر له أنفه إلا أنه لم يرد أن يخبر الجميع وادعى أنه سقط في الحمام حتى لا يصبح مسخرة الجميع. تضربه لأنه تزوج عليها كثيرون هم من يقولون إن المرأة لا تنسى بسرعة ولا تغفر خصوصا إن استبدلها زوجها في يوم من الأيام بزوجة أخرى وهو حال السيد العيد الذي تزوج من السيدة سامية منذ 15 سنة وفي لحظة ضعف وطيش تعرف على امرأة أخرى فأقام معها علاقة لتنتهي تلك العلاقة بالزواج الذي دام ستة أشهر فقط ليقوم بتطليقها وعاد إلى زوجته من جديد أإلا أن الزوجة لم تنس خيانة الزوج لها بعد مرور كل ذلك الزمن وأصبحت تنتقم منه بضربه كلما سمحت لها الفرصة فمرة تضربه بيدها فقط ومرة أخرى تستعمل أي شيء يكون في طريقها لذلك يكون السيد العيد دوما في حال تأهب قصوى في حال ما إذا فكرت زوجته في ضربه.