بهدف سدّ العجز في التأطير البيداغوجي الاستعانة بالفائزين الاحتياطيين في مسابقة التوظيف بالجلفة تعكف مديرية التربية لولاية الجلفة هذه الأيّام على الاستعانة بقوائم الاحتياط في مسابقة التوظيف الأخيرة في سبيل سدّ العجز في التأطير البيداغوجي كما هو الحال بالنّسبة للّغة العربية والفرنسية في الطور الابتدائي حسب ما علم من القائمين على القطاع . أكّد مدير التربية للولاية ريمان بشير أنه في إطار التحضيرات الحثيثة للموسم الدراسي 2016 - 2015 تمّ في فعل استباقي قبل الخروج من العطلة الصيفية إحصاء المناصب الشاغرة تلى ذلك مباشرة عملية توظيف واسعة منها 343 منصب لخرّيجي المدارس العليا في مختلف الأطوار وكذا مناصب المسابقة التي أعلنت نتائجها في ال 21 من شهر جوان الفارط. وبمسايرة الرخصة التي تحصّلت عليها وزارة التربية من مصالح الوظيفة العمومية تمّت مباشرة عملية الاستعانة بقوائم الاحتياط في التوظيف في مادتي اللّغة العربية والفرنسية في الطور الابتدائي لسدّ العجز ومجابهة ذلك بخاصّة في المناطق النائية. وقد تمّ في هذا الإطار في الفاتح من هذا الشهر توظيف نحو 410 أستاذ وستتواصل العملية قبل الدخول الرسمي لتشمل المناصب الشاغرة في مختلف المواد في الطور المتوسّط الذي لا يسجّل عجزا كبيرا من حيث التأطير البيداغوجي استنادا إلى مدير القطاع الذي أكّد أن الشغور ناتج عن التقاعد أو الترقية في المنصب إلى أعلى. والجدير بالذكر أن مراهنة قطاع التربية على حلّ مشكل العجز لا سيّما في المناطق النائية وبخاصّة نقص التأطير وعدم استقراره في مادة الفرنسية في سنوات مضت هو تحدّي رفع مؤخّرا في ظلّ وجود معهد بجامعة (زيان عاشور) بالولاية خصّص لشعبة الفرنسية حيث أمد القطاع بطاقات هائلة من أبناء المنطقة وهو ما سيساهم في تعزيز عامل الاستقرار الذي يعتبر أمرا مُهمّا حسب مسؤولي المديرية. وإذا كانت ولاية الجلفة من بين الولايات التي يعفى تلامذتها من امتحان اللّغة الفرنسية في الطور الابتدائي بسبب العجز في التأطير فذلك لن يكون هذه السنة حسب مدير القطاع الذي راهن على القضاء تدريجيا على العجز. وأضاف السيّد ريمان أنه ومن خلال عملية التوظيف الأخيرة تمّ توجيه وتعيين لكلّ فوج تربوي أستاذ وسيتمّ بغية ضمان تمدرس عادي تطبيق الإجراءات القانونية بعزل وإقصاء وتعويض الموظّف الجديد الذي -لا يلتحق بمكان عمله- بمن يليه في قائمة ترتيب الاحتياط هذا إن طرح المشكل. ومن جانب آخر ذكر مدير القطاع أن الاستراتيجية الجاري تنفيذها ستقضي على الأقسام متعدّدة المستويات وهو الواقع المشهود في المناطق النائية في وقت سابق حيث سيتمّ في هذا الموسم فتح فوج تربوي حتى وإن كان عدد تلاميذه لا يتجاوز الثلاثة. للإشارة الأقسام متعدّدة المستويات والتي توجد أصلا في المناطق الريفية والبعيدة كانت أمرا واقعا ووضعا غير طبيعي ليس في صالح التلميذ ولا التربوي الذي يجد عناء كبيرا في الأداء البيدغوجي داخل القسم الواحد الذي يوجد فيه تلامذة بمستويات مختلفة نظرا لقلّة العدد وهو السبب الرئيس وكذا عامل نقص التأطير.