تراجع إلى 159 مليار دولار *** يواصل احتياطي الصرف الجزائري (تآكله) في غياب حل لأزمة النفط أو بديل للاعتماد المطلق على تصدير البترول حيث أعلن محافظ بنك الجزائر محمد لكصاسي أمس الثلاثاء أن احتياطات الصرف الجزائرية واصلت تراجعها حيث بلغت مع نهاية جوان الفارط 027ر159 مليار دولار مقابل 938ر178 مليار دولار نهاية ديسمبر 2014 ومع نهاية جوان 2014 قدرت احتياطات الصرف ب269ر193 مليار دولار. وقال السيد لكصاسي خلال عرضه للتوجهات المالية والنقدية للجزائر خلال السداسي الأول من 2015 أن هذه النتائج توضح (تقلص كبير) لاحتياطات الصرف الرسمية ما بين نهاية جوان 2014 إلى نهاية جوان 2015 إذ أنها تراجعت ب242ر34 مليار دولار بسبب (تأثير الصدمة الخارجية على ميزان المدفوعات الخارجية منذ الثلاثي الأخير من 2014). إذ لفت محافظ بنك الجزائر إلى أن مستوى احتياطات الصرف يبقى ملائما لمواجهة الصدمة الخارجية مع مديونية خارجية ضعيفة قدرت ب353ر3 مليار دولار إلى نهاية جوان 2015 . من جانب آخر أعلن محمد لكصاسي عن دخول مركزية المخاطر الجديدة الخدمة منتصف سبتمبر الجاري ما سيمح ببعث القروض الاستهلاكية. وأكد محافظ بنك الجزائر أن مركزية المخاطر الجديدة التي ستشكل (آداه هامة للمساعدة على تسيير مخاطر القروض) من طرف البنوك ستساهم كذلك في العودة الفعلية للقروض الاستهلاكية التي تقرر عودتها خلال اجتماع الثلاثية في فيفري 2014 بعد إيقافه في 2009 في مسعى من الحكومة لتقليص فاتورة الواردات وتشجيع الإنتاج المحلي. ويخص القرض الاستهلاكي الذي تم تحديد شروط وكيفيات منحه في مرسوم تنفيذي تم نشره في الجريدة الرسمية شهر ماي المنصرم المنتوجات المنتجة من طرف مؤسسات تمارس نشاط انتاج في الجزائر ويشترط على هذه المؤسسات أن تكون خاضعة بصفة قانونية إلى الضرائب والضمان الاجتماعي وتستخدم المعاملات البنكية والفوترة. الدينار يتراجع أمام الدولار ويتحسن مقابل الأورو صرح محافظ بنك الجزائر محمد لكصاسي أن الدينار الجزائري تراجع ب22 بالمائة مقابل الدولار الأمريكي غير أن قيمته زادت ب6ر0 بالمائة مقابل الأورو خلال السداسي الأول ل 2015 بالمقارنة بنفس الفترة ل 2014. وقال المسؤول خلال عرض حول التوجهات المالية للجزائر خلال السداسي الأول ل2015 أن (تأثير الصدمة الخارجية أدى إلى تراجع بنسبة 22 بالمائة لقيمة الدينار مقابل الدولار الأمريكي خلال السداسي الأول ل 2015 بالمقارنة بنفس الفترة ل2014). في المقابل تحسنت قيمة الدينار مقابل الأورو بنسبة 6ر0 بالمائة خلال نفس فترة المقارنة حسب السيد لكصاسي الذي أكد أن سعر الصرف الحقيقي للدينار الجزائري ظل مرتفعا مقابل معدله على المدى المتوسط نهاية جوان 2015 في وضعية تتميز باتساع الفارق والضغوط على أسواق الصرف. وحسب محافظ بنك الجزائر فإن هذه الضغوط (تؤثر بشكل ملحوظ على أسعار الصرف في البلدان النامية والسائرة في طريق النمو). ومن جهة أخرى (تسمح مرونة الدينار في السوق المصرفية بامتصاص نسبة من تأثير تراجع أسعار النفط لتفادي أي تأثير سلبي لتغير قيمة الدينار على الاستقرار الإقتصادي الواسع على المدى المتوسط) حسب السيد لكصاسي الذي أكد أن (تدخلات بنك الجزائر على السوق تدخل في إطار نفس الإستراتيجية).