معاناة كبيرة في غياب النقل و المدارس بالمنطقة تلاميذ يكافحون من أجل الوصول إلى أقسامهم في قرى بغلية ببومرداس! تتواصل معاناة تلاميذ كل من قريتي قوفاف وواد هلال بأعالي بلدية بغلية شرق ولاية بومرداس مع مشكلة النقل والمواصلات في سبيل الالتحاق بمقاعد الدراسة الموجودة بالمؤسسات التربوية على مستوى إقليم البلدية حيث لا يزال هؤلاء يقطعون المسافة يوميَا في ظروف صعبة ومؤرقة للغاية في ظل الضعف والنقص المسجل في الحافلات إلى جانب انعدام خدمات النقل المدرسي.
ل. حمزة بالرغم من تهيئة الطريق المؤدي إلى هاتين القريتين وإعادة تزفيت بعض النقاط المتضررة إلا أن مشكل النقل يبقى الهاجس الأكبر لهاتين القريتين خاصة من جانب النقل المدرسي واستنادا إلى تصريحات أولياء التلاميذ فإن مشكلة النقل المدرسي تتكرر كل موسم وتعود هذه المشكلة أساسا إلى عدم توفر قرى البلدية على مؤسسات تربوية وهذا ما يجعل التلاميذ يقطعون العديد من الكيلومترات من أجل الالتحاق بمقاعد دراستهم بالقرى والبلديات المجاورة غير أنهم يصطدمون بجملة من الصعوبات والعراقيل التي تؤرقهم خلال فصل الشتاء والصيف وقال السكان أن هذه المشكلة ليست وليدة اليوم مؤكدين (أن معاناتهم مستمرة مع أزمة النقل التي تتخبّط فيها قريتهم والتي تسجل نقصا فادحا في حافلات النقل مما يصعّب على مواطنيها الالتحاق بالمناطق التي يرغبون في زيارتها. وقال هؤلاء عن هذه الظروف إنها صعبة وقاسية لاسيما خلال فصل البرد حيث يجبرون على قضاء وقت طويل في مواقف الحافلات في انتظار قدومها لنقلهم إلى المناطق التي يودون الالتحاق بها معرّضين لمختلف الظروف المناخية حيث يجابهون قساوة المطر والبرد الشديد في الفترات الصباحية المبكرة أما في موسم الحر فيكون هؤلاء عرضة لأشعة الشمس الحارقة التي تلفح أجسادهم بالإضافة إلى ضربات الشمس بسبب انتظارهم الطويل لحافلات النقل في المواقف المرورية. وأوضح السكان أنه ورغم إعادة ترقيع بعض النقاط التي كان يشهدها الطريق الرئيسي وإعادة تزفيتها إلا أن حافلات النقل التي تعمل على خط تاورقة بغلية لا تمر على قريتهم ما يجعل الناقلين يسلكون طريق قرية تازروت من أجل تفادي متاعب وضعية الطريق الأمر الذي جعل هؤلاء السكان في عزلة تامة كما أكد السكان أن الحافلات التي تعمل على خط القرية الفلاحية - بغلية أقرب محطة إليهم تبعد أزيد من 2 كلم. وعن خدمة النقل المدرسي أوضح التلاميذ أن هذه الأخيرة غير متوفرة حيث يعتمدون على المشي على الأقدام أو خدمة ( الستوب) من أجل التنقل إلى أماكن الدراسة وبالرغم من أن الأولياء طالبوا بضرورة توفير خدمة النقل المدرسي لأبنائهم إلا أن المصالح المعنية لم تستجب للأمر ولم تأخذه بمحمل الجد وفي هذا الصدد قال التلاميذ إن ظروفهم تزيد تعقيدا يوما بعد يوم خاصة وأنهم عادوا الى مقاعد الدراسة منذ أيام فقط في ظل عدم النظر إلى أوضاعهم المزرية التي يتخبطون فيها منذ وقت طويل ويطالب التلاميذ برفع عدد الحافلات وتحسين مستوى خدمات النقل حتى يتخلصوا من المشكلة التي يتخبطون فيها في القريب العاجل لاسيما وأن خدمة النقل المدرسي لم يستفيدوا منها بعد.