النظافة عملة نادرة الدماء ومخلفات الكباش ديكور شوارع العاصمة بعد العيد تعرف بعض شوارع العاصمة انتشار رهيبا لمخلفات الأضاحي ونحن في اليوم الرابع بعد العيد فبعد الانتهاء من الذبح والسلخ غذت الشوارع قذرة ومليئة بالأوساخ لنقص الوعي عند البعض ولغياب الشروط الضرورية لحفظ النظافة أيضا في ظل غياب التهيئة في أغلب أحياء العاصمة. ي.آسيا فاطمة لا يجد المواطنون في بعض الأحياء وخصوصا تلك المشيدة حديثا أي أثر للحنفيات العمومية التي من شأنها أن تساعد على تنظيف الحي بل أنه لا يوجد حتى مساحة فارغة يمكن تخصيصها في هذا اليوم المبارك للذبح فيصبح بعدها الشارع مليئا بكل أنواع القاذورات الناتجة عن عملية الذبح ولأن البالوعات الموجودة بمحاذاة الطريق لا تؤدي دورها فالوضع يزداد سوءا. كما هو معروف عند الجميع فإن الجزائريين يفضلون إقامة شعائر العيد الأضحى المبارك بأنفسهم فهم يذبحون الأضحية في الأحياء والواقع أنه بسبب نقص التهيئة كثيرا ما تجد الأحياء بعد الانتهاء من الذبح في حالة قذرة ففضلات الأضحية تملأ المزابل والطريق وكذا جلد الأضحية تجده في كل شارع والروائح النتة تملأ مختلف الأمكنة. إشكالية البالوعات تطرح دوما من أكثر ما يؤرق ويقلق المواطنين عشية العيد هو نقص الماء في هذا اليوم المبارك فللأسف فهذه الضرورة الحتمية غير متوفرة للجميع فبعض الأحياء إن لم نقل أغلبها لا تحتوي على حنفيات عمومية أي تلك التي توجد بمحاذاة الطرق لذا ترى الشباب في هذا اليوم المبارك يتكبدون عناء نقل المياه من بيوتهم لأماكن الذبح وما يزيد الطين بلة هو انسداد البالوعات أو انعدامها أصلا في بعض النواحي لذا فإن المتجول بين الأزقة في هذا اليوم المبارك يجد بعض المخلفات التي تشمئز لها الأنفس من مخلفات الذبح. مزابل ممتلئة بمخلفات الكباش كما أن المزابل في هذا اليوم تمتلئ عن آخرها مطلقة العنان لكل الروائح النتنة لكي تنتشر في الجو فعمال النظافة بتأخرهم عن جمع المخلفات ببعض النواحي يفاقم المشكل أكثر وتنتشر الروائح الكريهة في كل مكان ففي بعض الأحياء ترى مناظر لا تمت للعيد بصلة ففضلات الأضحية في كل مكان من بقايا التبن المتعفن إلى مخلفات (الدوارة) في مشهد يؤكد لك مرة أخرى النقص الكبير للوعي عند بعض المواطنين وللأمانة المهنية نجد أن بعض الأحياء الأخرى قمة في النظافة ويجتهد سكانها في تنظيف الحي ونأمل أن يعم هذا الفكر المنفتح على جميع الأحياء.
...وجلود الكباش مشكل آخر ولأن السنة الشريفة تفرض على المضحين أن لا يلقوا أي جانب من الأضحية فالعائلات الجزائرية تحتفظ بجلد الحيوان (الهيدورة) لذلك نجدها ملقاة على الطرقات وفي كل مكان فتغدو الأحياء كلها تقريبا تفوح منها تلك الرائحة النتنة فكان حريا بعائلات الجزائرية أن تجد حلا لهذا الأمر من خلال جمعها في مكان واحد وتزويدها بالملح وبعض الأعشاب للقضاء على رائحة الدماء الملتصقة بها فعلى الأقل ينقصون من تلك المناظر التي تنفر المرء من العيد. تداول مقاطع الذبح عبر الأنترنت أطلقت مواقع التواصل الإجتماعي حملة تدعو فيها المواطنين لعدم نشر مقاطع الفيديو التي تحمل عملية الذبح أو حتى صور للأفراد وهم يذبحون أو ملطخون بالدماء لما للأمر من سلبية على نفسية الناظرين عموما فمن الطبيعي أن تنفر النفس البشرية من منظر الدماء هذا من جهة ومن جهة أخرى لما يحمله الأمر من تناقض مع مفهوم الدين الإسلامي السمح فالإسلام لم يدع أبدا إلى التشهير بنحر الأضحية وعملية ذبحها إلا أنها تحوّلت إلى موضة في السنوات الأخيرة.