يشتكي الكثير من الأولياء من مشكل الغضب الحاد لدى أطفالهم ويجهلون طرق وكيفية التعامل مع الطفل الغاضب وتجدر الإشارة أن الغضب هو أحد العواطف الطبيعية والمفيدة. ويمكن أن يدل الوالدان الطفل على أن الأمور ليست صحيحة أو عادلة ولكن ينبغي الحذر من أن يصبح سلوك الاطفال عدوانيا أو يخرج عن السيطرة بسبب الغضب ولا ينبغي الخوف من تقصي أسباب مشاعر الغضب. توجد فوائد عديدة لتعليم الطفل كيفية التعامل مع الغضب بطريقة صحية فذلك يمنع الغضب من أن يكون سببا لحزن الطفل والعائلة على المدى القريب ويساعد في تعلم الطفل حل المشكلات والتكيف مع العواطف على المدى البعيد. يجب التعاون مع الطفل لمساعدته على التعامل مع الغضب وبهذه الطريقة يعلم الطفل أن المشكلة في الغضب وليست فيه ويمكن تحقيق ذلك بطريقة ممتعة وذكية عند الأطفال الصغار كإعطاء اسم للغضب ومحاولة رسمه فمثلا تشبيه الغضب ببركان ينفجر في النهاية. تؤثر طريقة استجابة الكبار للغضب باستجابة الطفل له والقيام بذلك سوية يمكن أن يساعد كليهما. هل طفلكم مدلّل وما العمل؟ على الوالدين معرفة محرضات الغضب ويجب التعاون مع الطفل لاكتشاف محرضات الغضب وبذلك يمكن معرفة علامات الإنذار المبكرة بأن الغضب بدأ بالازدياد كما يمكن التحدث معا عن الخطة التي سيتعامل بها الآباء وأطفالهم مع الغضب كتشجيع الطفل على العد إلى عشرة أو الابتعاد عن المشكلة ويجب تذكير الطفل عند رؤية علامات الإنذار المبكرة بأن الغضب سيسعى لأن يتسلل إليه وهذا سيعطيهم الفرصة لتجربة خطتهم. وضع هدف محدد يجب على الآباء وأطفالهم وضع هدف محدد والسعي للوصول إليه وتمييز ما ينجزونه سوية يمكن وضع مخطط نجوم على الحائط ومكافأة الطفل بالملصقات عندما يتجنب الغضب لساعة كاملة ثم الانتقال بالتدريج إلى نصف يوم ثم يوم كامل وهكذا دون أن ننسى خطوة الثناء على الطفل. فمن المهم إبداء الرأي الإيجابي بالطفل والثناء على جهود الأطفال والآباء أنفسهم مهما كانت صغيرة. هذا يساعد الطفل على بناء ثقته بنفسه في معركته مع الغضب كما سيشعرهم بأنهم يتعلمون معا وكلما زاد وقت الثناء على جهد الأطفال كلما قصر وقت معاقبتهم على الفشل. طريقة تمييز الغضب عند الأطفال تقود التغيرات في مشاعر الطفل وأفكاره إلى تغيرات في لغة الجسد والسلوك لديه وهذا يتضمن: أحكام قبضة اليد توتر وتشنج الجسد هيجان في الكلام تعابير وملامح ظاهرة في الوجه الضرب ويتجلى الغضب بأشكال عديدة عندما يتمكن من الطفل ويتراوح بين هيجان في الكلام والعدوانية الجسدية أو إلحاق الضرر بأثاث المنزل. يمكن أن يدفع الغضب الأطفال للتصرف بطريقة خطرة على أنفسهم أو على غيرهم كالقيام بلكم الحائط أو الضرب لذلك على البيئة المحيطة أن تكون آمنة قدر الإمكان عندما يحدث ذلك. ويجب عدم التردد في استشارة الطبيب أو مستشار صحي أو ممرضة المدرسة أو طبيب نفسي عند القلق لتفادي سيطرة الغضب على الطفل أو العائلة.