للمرة ال30 على التوالي البرلمان اللبناني يخفق بانتخاب رئيس جديد للبلاد أخفق البرلمان اللبناني أمسّ الأربعاء وللمرة ال30 على التوالي بإنتخاب رئيس جديد للبلاد حيث فشل النواب في إنتخاب الرئيس 13 للبنان ما دفع رئيس المجلس نبيه بري إلى تحديد يوم 11 نوفمبر المقبل كموعد جديد لإنعقاد الجلسة التي ستحمل الرقم 31. وأعلن بري تأجيل الجلسة بعد عدم إكتمال نصاب عدد النواب الذين حضروا لمقر البرلمان حيث يشكل 86 نائبا النصاب القانون لجلسة الإنتخاب. يُذكر أنّ البرلمان اللبناني يسعى لإنتخاب رئيس جديد للبلاد منذ إنتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال سليمان في 25 ماي 2014 إلا أنّ كل هذه المحاولات التي وصل عددها إلى 30 لم تحقق أهدافها في ظل غياب التوافق السياسي. يشار إلى أنّه يتوجب حضور ثلثي عدد النواب البالغ عددهم 128 لتأمين نصاب إنتخاب الرئيس اللبناني في الدورة الأولى أي 86 نائبا وفي حال عدم حصول المرشّح على ثلثي الأصوات تجري عملية إقتراع جديدة يحتاج فيها المرشّح إلى 65 صوتاً على الأقل للفوز بالمنصب. وبالتزامن مع وصول عدد من النواب إلى البرلمان لحضور الجلسة التي كانت مقررة أمسّ الأربعاء نظّم عدد قليل من نشطاء المجتمع المدني اعتصاما أمام أحد المداخل المؤديّة للمجلس مطالبين بإنتخاب رئيس للجمهوريّة في ظل إجراءات أمنيّة مشدّدة إتخذتها القوى الأمنيّة اللبنانيّة في المكان. ولا يزال سمير جعجع (62 عاماً) رئيس حزب القوات اللبنانيّة والنائب هنري حلو مرشح الوسط الذي يدعمه النائب والزعيم الدرزي وليد جنبلاط المرشحين الرسميين البارزين في السباق الرئاسي فيما المرشح القوي الآخر غير المعلن رسمياً فهو رئيس التيار الوطني الحرس ميشال عون (حليف حزب الله) الذي كان قائدًا للجيش اللبناني من 23 جوان 1984 وحتى 27 نوفمبر/1989 ورئيسا للحكومة العسكريّة الإنتقاليّة التي تشكلت عام 1988 إثر الفراغ الرئاسي الذي شهده لبنان بعد إنتهاء ولاية الرئيس آنذاك أمين الجميّل.